تكنولوجيا

“ميتا” تتّجه إلى الطاقة الشمسية تعزيزا للذكاء الاصطناعي

لتوفير الطاقة اللازمة لمراكز البيانات.. “ميتا” تخطّط لإنفاق 60 مليار دولار هذا العام على الاستثمارات الرأسمالية

معتقلو 25 جويلية

قال مارك زوكربيرج إنّ “ميتا” تخطّط لإنفاق 60 مليار دولار هذا العام على الاستثمارات الرأسمالية، والتي سيذهب معظمها نحو البنية التحتية لمركز البيانات.

ووصف الرئيس التنفيذي لـ”ميتا” مخطّطه بـ”الميزة الإستراتيجية” للشركة.

وذلك بعد أن قّعت شركة “ميتا”، أخيرا، صفقة مع شركة “زيليسترا” الإسبانية للطاقة المتجدّدة للحصول على 595 ميغاوات من الطاقة الشمسية في تكساس.

وذلك بعد أسبوعين فقط من توقيع صفقة طاقة شمسية منفصلة مع شركة “إنجي”.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرج، الحفاظ على إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الطموحة للشركة.

الأمر الذي سيتطلّب استثمارات رأسمالية ضخمة في مراكز البيانات.

وتُعدّ هذه الصفقة بمثابة عملية شراء كبيرة لشركة التكنولوجيا.

وتمثل زيادة بنسبة 5٪ تقريبا عن أكثر من 12 غيغاوات من القدرة المتجدّدة التي تمتلكها حاليا بموجب العقد، وفق موقع العربية.نت.

وتتسابق “ميتا” لجعل نموذج “لاما 4” مفتوح المصدر منافسا للمنافسين من ذوي المصدر المغلق على غرار “أوبن أيه آي” و”أنثروبيك.

وبينما أظهرت “ديب سيك” أنه يمكن تطوير النماذج بكفاءة أكبر، فإنّ نهجها لا ينطبق بالضرورة على النماذج المتطوّرة مثل “لاما 4”.

وعلى غرار نظيراتها، تُراهن “ميتا” على أن المفاعلات النووية يمكن أن توفّر طاقة مستقرّة لاحتياجات الحوسبة المستقبلية.

وهي التي تطلب مقترحات بسعة تتراوح من 1 إلى 4 غيغاوات، ليتمّ تشغيلها في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

وأعلنت شركة “ميتا” في وقت سابق من جانفي الماضي، أنها اشترت 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية من شركة “إنجي”، والتي ستدخل الخدمة في وقت لاحق من هذا العام.

وفي مكان آخر، تعمل “مايكروسوفت” على نشر ما قيمته 9 مليارات دولار من مصادر الطاقة المتجدّدة مع شركة “أكاديا إنفراستراكتشر كابيتال”.

بينما ترسّخ “غوغل” صندوقا للطاقة المتجددّة بقيمة 20 مليار دولار مع “إنترسكت باور وتي بي جي رايز”.

ومعلوم أنه يكفي غيغاوات واحد لتشغيل حوالي 750 ألف منزل.

لكن شركة “ميتا” لا تستطيع الانتظار حتى ذلك الحين لإضافة المزيد من مراكز البيانات.

وتضخّ “ميتا” وغيرها من شركات التكنولوجية الكبرى مبالغ هائلة من رأس المال لبناء مراكز البيانات، والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة.

ويتوقّع بعض الخبراء أن نصف مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الجديدة ستكون غير قادرة على العمل بحلول عام 2027.

وبناء محطات الطاقة النووية يستغرق سنوات، ولم يتمّ إثبات فعالية أحدث المفاعلات المتقدّمة تجاريا بعد.

أما محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي فهي أسرع قليلا.

ويُمكن تشغيل مزرعة للطاقة الشمسية في غضون 18 شهرا فقط.

ولأنّ التكنولوجيا معيارية، يمكن لأجزاء من محطة الطاقة أن تبدأ في توصيل الطاقة قبل توصيل آخر لوحة.

وقد سمحت هذه السرعة لمصادر الطاقة المتجدّدة على غرار طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات على نطاق الشبكة بمواصلة جمع عقود جديدة من شركات التكنولوجيا.

وكالات