عالم

موسكو تُجمد مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب

أعلنت روسيا، السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول، تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الذي رعته الأمم المتحدة وتركيا.

ونقلت وكالة (تاس) عن وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو علقت مشاركتها في اتفاق تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية، في أعقاب الهجمات على السفن في شبه جزيرة القرم.

وقالت الوزارة إنّ “نظام كييف نفذ هجوما إرهابيا على أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول، باستخدام طائرات مسيرة”.

بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ  موسكو لا يمكنها بعد الآن ضمان أمن السفن المشاركة في مبادرة البحر الأسود لتوريد الحبوب بسبب تصرفات كييف.

وشهدت شبه جزيرة القرم في وقت سابق اليوم، أكبر هجوم بالمسيرات منذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني في فيفري/فبراير الماضي، فيما وجهت روسيا أصابع الاتهام إلى بريطانيا، مشيرة إلى أنّ خبراء متخصصين من لندن شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ العملية.

ومنذ توقيع روسيا وأوكرانيا على مبادرة حبوب البحر الأسود المدعومة من الأمم المتحدة وتركيا في 22 جويلية/يوليو بإسطنبول، تم تصدير  ملايين الأطنان من الذرة والقمح ومنتجات دوار الشمس والشعير وبذور اللفت وفول الصويا من أوكرانيا.

وأمس الجمعة، كشفت موسكو أن 3% فقط من المواد الغذائية المصدرة بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية المحاصرة، ذهب إلى البلدان الأشد فقرا، فيما حصلت الدول الغربية على نصف الشحنات.

وفي أوّل رد على خطوة موسكو، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنّ موسكو تستخدم ذريعة “زائفة” لإغلاق ممر الحبوب الذي يضمن الأمن الغذائي لملايين الناس، داعيا  “جميع الدول إلى مطالبة روسيا بوقف ألعاب الجوع وإعادة الالتزام بتعهداتها”.