شهدت منطقة حيّ الانطلاقة بضواحي العاصمة تونس، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول، اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان والمحتجّين الغاضبين وقوات الأمن، وذلك خلال تشييع جنازة الشاب مالك السليمي، الذي توفّي متأثّرا بإصابات تعرّض لها خلال مطاردة أمنية في شهر أوت/أغسطس الماضي.
وقام المتظاهرون بمهاجمة وحدات الأمن وإلقاء الحجارة عليها، فيما استعملت عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتشدين الذين حاولوا إغلاق الطريق، وذلك وفق ما تداولته عديد الفيديوهات التي نشرها ناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي.
وتعكس هذه المواجهات حالة الاحتقان التي تشهدها عديد المناطق في تونس، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشيّة واحتدام الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تكرار مآسي غرق مراكب الهجرة غير النظامية على غرار حادثة جرجيس.