أصيب متظاهرون لبنانيون، الجمعة 9 جوان، بحالات اختناق جراء إطلاق عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع عليهم، خلال احتجاجات على الحدود الجنوبية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وشهدت قرية “كفرشوبا” الحدودية حالة من التوتر، بعد تجمّع سكان المنطقة احتجاجا على محاولات تجريف أراضيهم، حيث قاموا بإزالة أسلاك شائكة وضعها الاحتلال بهدف ضم أجزاء من أراض لبنانية في المناطق المتنازع عليها، كما ردموا نفقا حفره الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
ونقلت مصادر إعلامية أنّ التوتّر والمواجهات بين الأهلي وقوات الاحتلال، بدأت على خلفية تنفيذ أهالي “كفرشوبا” اعتصاما تضامنيا مع أحد المزارعين الذي وقف في وجه جرافة إسرائيلية دفاعا عن أرضه.
وتسبّبت المناوشات بين جيش الاحتلال والسكان المدنيين في حالة من الاستنفار العسكري، تصاعدت مع إرسال الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة “اليونفيل” تعزيزات للسيطرة على الوضع، في ظل توافد مئات المتظاهرين لاعتراض آليات الاحتلال التي تحاول وضع أسلاك شائكة وتثبيت نقاط ضمن الأراضي المتنازع عليها جنوب لبنان.
وبثّت قنوات لبنانية مشاهد مباشرة من الحدود تُظهر حالة الغضب التي سادت بين أهالي كفرشوبا، وقيامهم برشق قوات الاحتلال بالحجارة، التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع.
تدخّل الجيش اللبناني لإبعاد المتظاهرين المدنيين عن السياج الشائك، تحوّل بدوره إلى احتكاك مع قوات الاحتلال، حيث قام جنود لبنانون بتوجيه أسلحتهم نحو الجنود الإسرائيليين الذين تحصّنوا خلف دبابة “ميركافا”.