ثقافة

مهرجان قرطاج الدولي 2022… دورة تونسية بملامح دولية

صابر بن عامر

عدسة: حسان فرحات


“تحت شعار “رجعنا نتنفسو فن”، يعود مهرجان قرطاج الدولي من جديد بعد عامين من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، ليضرب موعدا بنفس متجدّد بين جمهور متعطّش للفن والثقافة وكوكبة من نجوم الفن من تونس ومن العالم”.

 بهذه الكلمات أعرب كمال الفرجاني مدير مهرجان قرطاح الدولي في دورته الـ56 عن سعادته وفخره بعودة المهرجان الأعرق عربيا وإفريقيا إلى سالف نشاطه بعد حجب قصري لعامين متتاليين.

وتقام النسخة 56 للمهرجان هذا العام من  14 جويلية/ يوليو الجاري إلى 20 من أوت/ أغسطس القادم، عبر برنامج فني متنوّع راوح بين الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والتعبيرات الفنية المختلفة في سعي من هيئة المهرجان إلى إرضاء جميع الأذواق والشرائح العمرية، وفق تصريح الفرجاني لبوابة تونس.

عودة الحياة
وعقدت الهيئة المديرة للدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي مؤتمرا صحفيا، مساء أمس الأربعاء 6 جويلية/ يوليو بمعلم حمامات أنطونيوس بقرطاج، تمّ خلاله الكشف عن برنامج هذه الدورة التي تتضمن 33 عرضا فنيا متنوعا، 45 بالمائة منها تونسية خالصة و55 بالمائة عربية ودولية بكلفة جملية قاربت 4 مليون دينار (حوالي 1.3 مليون دولار).

واستهلّ المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية يوسف الأشخم المؤتمر الصحافي بالحديث عن عودة المهرجانات الصيفية، بعد توقف دام سنتيْن، مؤكّدا أنها عودة إلى الحياة.

ووصف برمجة الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي بأنها “برمجة متجانسة مع مختلف الشرائح والأعمار”، مؤكّدا أن ميزانية النسخة الجديدة صُرفت لفائدة العموم وهي تتماشى مع الذوق الفني العام لما يتطلبه من حفاظ على الإرث الوطني التونسي مع الانفتاح على الخارج.
وقال الأشخم إن مهرجان قرطاج الدولي اقترن بهذا المكان العريق، أي معلم حمامات أنطونيوس بقرطاج، الذي كانت تقام فيه عروض مهرجان قرطاج سنتي 1962 و1963، قبل أن تنتقل العروض الجماهيرية إلى المسرح الأثري بقرطاج بعد التأسيس الفعلي للمهرجان في العام 1964 ليكون محرّكا للسياسة الثقافية من خلال الفاعلين في المشهد الثقافي الذين يؤمنون بالتنوّع والذين جعلوا الجمهور يطّلع على أنماط فنية مختلفة.

واختتم مداخلته بالقول: “المشعل بين أيدينا لإعادة الألق إلى مهرجان قرطاج الدولي”.


دورة الانتصار للفنان التونسي
وقدّم المدير الفني للدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي كمال الفرجاني برنامج هذه النسخة التي ستفتتح بالكوميديا الموسيقية “عشاڨ الدنيا” للمخرج عبد الحميد بوشناق وتُختتم بحفل للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وهو عرض يندرج في إطار سنة الثقافة التونسية المصرية 2021-2022.


وتحدّث الفرجاني عن التحديات التي رافقت تنظيم الدورة وذكر منها الحيّز الزمني الضيق في إعداد برنامجها والارتفاع المشط لتكلفة العروض والرحلات الجوية مقابل تدني سعر صرف الدينار التونسي.
ومن التحديات التي ذكرها مدير هذه الدورة الظرف المالي الصعب الذي تمرّ به تونس والذي أثر على عديد المجالات منها القطاع الثقافي، قائلا: “لذلك لم نسمح لأنفسنا ببرمجة عروض مكلفة ماليا”، موضحا أن سقف أكبر عرض أجنبي لهذا العام لم يتجاوز الـ270 ألف دينار تونسي (90 ألف دولار).


وأوضح الفرجاني في كلمته أن لجنة التنظيم حرصت أيضا على الانتصار للفنان التونسي، إذ تبلغ نسبة العروض التونسية من إجمالي العروض المبرمجة 45 بالمائة، فيما بلغت نسبة العروض العربية 30 بالمائة والعروض الدولية 8 بالمائة، مشيرا إلى أن 58 بالمائة من العروض هي حصرية لمهرجان قرطاج ومسرحه الأثري.

أندريا بوتشلي في البال

وفي لقاء خاطف لبوابة تونس مع مدير المهرجان قال إنه عمل على برمجة عروض متنوعة من القارات الخمس ترضي الذائقة التونسية المتنوعة والمنفتحة على جميع صنوف الفنون.

وعن سؤالنا عن غياب العروض السينمائية الكبرى، أفادنا بأن الشريك الاستراتيجي للمهرجان هو الذي أخل بتعهداته والتزاماته، ويقصد هنا مؤسسّة القوبانطيني لتوزيع الأفلام.

وعن مدى رضاه الشخصي عن البرمجة قال: “الرضا التام غاية لا تُدرك أبدا، حاولنا واجتهدنا قدر المستطاع أن نوازن بين الذوق الرفيع والتكلفة المعقولة”.

وخصنا أنه تمنى لو توفّرت اعتمادات مالية أكبر له ولفريقه، ليستضيف هرما من أهرامات الأوبرا العالمية أندريا بوتشيلي لكن للميزانية أحكامها، وفق تعبيره.

أهم العروض الجماهيرية

وخلال السهرات الجماهيرية الكبرى في صيف قرطاج 2022 سيتواصل عشاق السمر الليلي مع كل من ألفا بلوندي وومن زاز والإخوة جاكسون ونومسيبو زيكودي صاحبة أغنية “القدس” وراغب علامة وشيرين عبد الوهاب ونصير شمة ومجموعته “بناة السلام” ونور مهنا ومجموع “بي. آي. جي” الكورية الجنوبية وصابر الرباعي وزياد غرسة وحسان الدوس وبلطي ولمين النهدي في عرضه المسرحي “نموت عليك” وغيرها من العروض التونسية والعربية والعالمية.

البرنامج المفصل لمهرجان قرطاج الدولي الـ56

14و15 جويلية: عرض “عشاڨ الدنيا” لعبد الحميد بوشناق (تونس).

16 جويلية: مجموعة بي. آي جي (كوريا الجنوبية).

17 جويلية: الكوميديا الموسيقية “أليس” (تونس)

19 جويلية: مجموعة “أودنيس” (لبنان) وحيدر حمدي (تونس).

21 جويلية: الفنان نور مهنا (سوريا).

22 جويلية: عرض أنغام في الذاكرة لعبد الرحمان العيادي (تونس).

23 جويلية: نومسيبو زيكودي (جنوب إفريقيا) ومجموعة “كادبوستاني” (سويسرا).

26 جويلية: عرض الفنانة زاز (فرنسا).

27 جويلية: فرج سليمان (فلسطين) والثنائي نور وسليم عرجون (تونس).

29 جويلية: مسرحية “نموت عليك” الأمين النهدي ومنصف ذويب (تونس).

30 جويلية: الفنان راغب علامة (لبنان).

31 جويلية: فنان الراب بلطي (تونس).

2 أوت: المهرجان العالمي لألعاب السحر.

3 أوت: عرض سي كاي (نيجيريا) و”قولترا ساوند سيستام” (تونس).

5 أوت: المجموعة الموسيقية “لاباس” و”قناوة ديفيزيون” (الجزائر).

6 أوت: الفنان سيف نبيل والفنانة رحمة رياض (العراق).

7 أوت: حفل الإخوة جاكسون (الولايات المتحدة الأمريكية).

9 أوت: حسان الدوس (تونس).

10 أوت: نصير شمة (العراق) ومجموعة “بناة السلام”.

11 أوت: عرض “فرحة” لزياد غرسة (تونس).

13 أوت: مسرحية “ياقوتة” لليلى طوبال (تونس).

16 أوت: الفنان صابر الرباعي (تونس).

17 أوت: تكريم للفنان الجزائري رابح درياسة (الجزائر).

18 أوت: الحضرة للفاضل الجزيري (تونس).

19 أوت: ألفا بلوندي (الكوت ديفوار).

20  أوت: شيرين عبد الوهاب (مصر).