تتزين عين دراهم لاستقبال عرسها السينمائي السنوي مهرجان سينما الجبل، والذي ينطلق بداية من يوم الغد الجمعة 25 ديسمبر ويستمر على مدار 3 أيام.

تستقطب الفعالية جمهور الفن السابع وصنّاع السينما من الفنّانين والمبدعين التونسيّين، وهو يأتي مباشرة بعيْد اختتام الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية، ما يمثّل فرصة لتعميم ثقافة الفنّ السابع، وإخراجها من دائرة المركزية بالعاصمة والمدن الكبرى.

للغابة في عيْن دراهم طقوسها التي تستقبل فعاليات المهرجان، حيث تلتئم في فضاءات طبيعية مفتوحة كإطار لاستقطاب الجمهور، برغم وجود عدد من الفضاءات الثقافية بالمدينة وقاعة سينما، إلا أنّ الهدف من تنظيم العروض بالغابات والأماكن الطبيعية هو تعبير عن اتّساق المبادرة الثقافية مع طبيعة الجهة.

“نريد أنْ نُرسّخ ثقافة السينما في عين دراهم، المهرجان عنوان لانفتاح الثقافة على التاريخ والجغرافيا أيضا، تسمية سينما الجبل تجسّد السمات الطبيعية للمنطقة، وأردنا تشريك الفضاء الجغرافي في الفضاء الثقافي وسنستغل الفضاء الطبيعي لخدمة السينما، كما أنّ المهرجان هو بادرة أخرى للدفاع عن لامركزية الثقافة والتشجيع على مشاهدة السينما بعيدا عن المركز وجلب أفلام جديدة لم يشاهدها جمهور عين دراهم بعدُ، فالسينما عنوان للحياة ونحن نشجّع على ثقافة الفرجة والحياة”، هكذا قدّمت سنية معروف مديرة البرمجة بمهرجان سينما الجبل – في تصريح صحفي- الفكرة التأسيسية للمهرجان وأبعاده الثقافية والفنية.

الانطلاقة ستكون عبر عرض فيلم “زهرة حلب” لهند صبري في الافتتاح، كما سيكون للمهتمّين بالتقنيات التمثيلية والسينمائية موعد مع ورشات متخصصة تشتمل على ورشة “فنّ الممثل” ويشرف عليها الفنان عاطف بن حسين، وورشة “السيناريو” بإشراف جاسر الوسلاتي و”ورشة الإخراج” التي ينشطها واهب الشرقي، إلى جانب ورشة “ديناميكية المجموعة” وتؤطرها إيمان الغزاوي.

وبالتوازي مع العروض المفتوحة سيقوم النادي الثقافي أبو القاسم الشابي باحتضان عدد من العروض المبرمجة، ومن بينها “بورتو فارينا” و”الشاق واق”.

المهرجان سيكرم في دورته الجديدة عددًا من رموز السينما التونسية، على غرار المخرج إبراهيم اللطيف والفنان علي الخميري ابن المنطقة، إلى جانب المبدعة ناجية الورغي التي كانت انطلاقاتها الأولى مع فرقة الفنون المسرحية بجندوبة.