مهرجان الأغنية التونسية يعود بشعار "الدنيا تغني"
tunigate post cover
ثقافة

مهرجان الأغنية التونسية يعود بشعار "الدنيا تغني"

24 عملا تتنافس على جائزة الميكروفون الذهبي في النسخة الحادية والعشرين من مهرجان الأغنية التونسية
2023-03-01 16:20

تحت شعار “الدنيا تغني”، أُقيم صباح اليوم الأربعاء غرة مارس، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، المؤتمر الصحفي للنسخة الـ21 من مهرجان الأغنية التونسية.

التظاهرة العريقة التي لم يأفل نجمها رغم غيابها لما يزيد عن العقد من الزمن، توقد هذا العام شمعة جديدة بعد دورة العودة عام 2021، وذلك في الفترة الممتدّة بين السابع والثاني عشر من الشهر الجاري، بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

وبين الحنين والتجذّر في الأصيل والتطلع إلى التجديد، حاول المهرجان في نسخته المُرتقبة تنفيذ رؤية حديثة ووفية لخصوصيات تونس الموسيقية لينقل بسلاسة التناغم بين الماضي والراهن، “كي يكون دورة التلاقي والتواصل بين الأجيال، بين زمن إبداع الرواد وابتكار الشباب، آداء وشعرا وتلحينا وتوزيعا”، وفق المنظمين.

من هذا المنطلق فتحت دورة هذا العام للمهرجان مسابقة “الأنماط الجديدة” التي سيتنافس على جوائزها 10 فنانين من مختلف الفئات والأعمار، اختاروا مناهج جديدة في الموسيقات والتعبيرات الغنائية.

وتواصلا مع خصوصية المهرجان، موعدا مع الإبداع الموسيقي التونسي في تأصله وتنوّعه، شملت مسابقة “الأغنية الوترية” في هذه الدورة 14 عملا فنيا للتنافس على جوائز المسابقة باختيارات متنوّعة الألحان والكلمات والأداء والتوزيع، حيث سيتنافس إجمالا 24 عملا على جائزة الميكروفون الذهبي.

وتماشيا مع تصوّر الدورة في التلاقي بين الأجيال، اختارت الهيئة المديرة للمهرجان المراوحة في سهرات مسابقة “الأغنية الوترية” بين عروض المتسابقين وتكريمات صانعي مجد الأغنية في تونس من خلال العودة بمختارات من المدوّنة الموسيقية التونسية الأصيلة مع ألمع الأصوات المحلية، من هناك ستكون “الديفا” الراحلة ذكرى محمد عنوان سهرة الافتتاح. 

ولأن للموسيقى التونسية قامات متميزة في مجال التأليف والتلحين والغناء، ساهمت في نشر الثقافة التونسية عربيا وحتى دوليا ما يجعلنا نفخر بها. 

وتكرّم إدارة الدورة في نسختها الـ21 مجموعة من القامات الفنية، تأليفا وتلحينا وغناءً، من الراحلين والأحياء الذين تركوا أثرا موسيقيا فريدا ساهم في إشعاع الأغنية التونسية محليا وإقليميا، وذلك بأصوات أشهر فناني الجيل الحالي من المخضرمين والشباب على غرار صابر الرباعي ولطفي بوشناق ويسرى المحنوش وآية دغنوش وغيرهم.

ولتطوير الأغنية التونسية وتأسيس تقاليد جديدة وتعميق البحث والتفكير في النهوض بالأغنية التونسية، ارتأت إدارة المهرجان تنظيم ندوة فكرية حول القطاع الموسيقي بتونس في ظل منظومة اقتصاد السوق الراهن.

وسيتمّ خلال أشغال الندوة الاهتمام بالتكنولوجيات الحديثة في عمليات الإنتاج الفني، وأيضا في التسويق والترويج.

ويأمل المنظمون من خلال طرح هذا الموضوع في تذليل العقبات التي تحول دون نمو الصناعات الموسيقية بتونس، والتي يمكن لأصحاب القرار اعتمادها منطلقا لتعديل بعض التشريعات وتحسينها، لمسايرة المتغيرات وتطوير القطاع الموسيقي في البلد.

وسعت إدارة المهرجان في نسختها المُستحدثة إلى جمع أرشيف هذا المهرجان، حيث ستخصّص جزءًا منه لتنظيم معرض يوثّق تاريخ المهرجان منذ انبعاثه سنة 1987 وحتى 2008، كما يوثّق عودته في الدورة العشرين سنة 2021 بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاما.

ويحتوي المعرض على صور من أرشيف دار الكتب الوطنية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو تروي تاريخ المهرجان، سيتمّ عرضها على شاشات متطوّرة متاحة للعموم في فضاء معرض الصور طيلة أيام المهرجان.

كما يضمّ هذا المعرض صورا من أرشيف مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية (سابقا)، توثّق  كل دورات المهرجان السابقة باعتبار أنّ مجلّة الإذاعة والتلفزة  كانت في تلك الفترة شريكا رسميا فاعلا لوزارة الشؤون الثقافية من خلال مشاركة فرقة الإذاعة، ومنشطي السهرات والتغطية الإذاعية والتلفزيونية الشاملة لفعاليات المهرجان بالتوازي مع التصوير الفوتوغرافي الذي أمّنته عدسة العديد من المصوّرين المحترفين.

تونس#
مهرجان_الأغنية_التونسية#
موسيقى#

عناوين أخرى