مصطفى عبد الكبير في تصريح لبوابة تونس: المهاجرون الأفارقة يتوجّهون إلى تونس في هذه الحالة
قال مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، إنّ المهاجرين الأفارقة الذين يتدفّقون على ليبيا، تمثّل تونس وجهة بديلة بالنسبة إليهم، في صورة فشلهم في عبور المتوسط من السواحل الليبية، أو عند إيقافهم من قبل حرس الحدود والأجهزة الأمنية في الجارة الشرقية.
وفي تصريح لبوابة تونس، تحدّث مصطفى عبد الكبير عن المسار الذي يسلكه المهاجرون غير النظاميين القادمون من دول جنوب الصحراء، مبيّنا أنّ أغلبهم ينقلون عبر شاحنات المهربين عبر الصحراء إلى تخوم الحدود البرية الليبية، قبل أن يواصلوا السير على الأقدام عدة كيلومترات وصولا إلى داخل التراب الليبي.
وحسب محدثنا، فإنّ مسار المهاجرين غير النظاميين يستمر داخل ليبيا عن طريق مهرّبين ومنظمين محليين، يقومون بنقلهم في ظروف سيئة وقاسية، ووسط مخاطر كبيرة بضبطهم من وحدات الجيش وحرس الحدود الليبي.
وتابع: “في صورة فشل المهرّبين في تنظيم الرحلة وتسفير المهاجرين عبر المتوسط، فإنّ العملية تنتهي بإيقافهم من قبل اللواء 444، والذي يقوم بإيواء المهاجرين في مراكز تجميع خاصة”.
وحسب مصطفى عبد الكبير، فإنّ نسبة مهمة من المهاجرين الموقوفين يقع الإفراج عنهم لاحقا، إثر تدخّلات ومساعٍ مختلفة، ويحاولون ركوب البحر على متن الرحلات تنطلق بشكل رئيسي من زوارة والزاوية ومصراطة والخمس، مضيفا أنه في صورة عدم امتلاكهم المبلغ اللازم للرحلة، وفشلهم في الحصول على عمل، فإنهم يحوّلون وجهتهم صوب الحدود التونسية، والتي تصبح وجهة بديلة لرحلة الوصول إلى الضفة الأوروبية.
واستدرك: “عندما تضيق بهم الخيارات في ليبيا، يقع حملهم بشاحنات إلى المدن الليبية المحاذية للحدود التونسية والشريط الحدودي الصحراوي، وخاصة على مستوى ولاية مدنين وجهة بن قردان”.
وشدّد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، على أنّ الخيارات بالنسبة إلى المهاجرين من جنوب الصحراء، سواء العبور من ليبيا، أو التوجّه إلى تونس يكون حسب الأموال المتوفرة لديهم.