عالم

من يخلف الرئيس الإيراني وماهي ترتيبات انتقال السلطة ؟

تساؤلات عن سد الفراغ في سدة الرئاسة في إيران.. من يتولى صلاجيات إبراهيم رئيسي وفق الدستور؟

 

بعد الإعلان رسميا عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تعرضت المروحية كانت تقله إلى حادث في محافظة أذربيجان الشرقية، تُطرح التساؤلات حول آلية سد الفراغ الرئاسي في إيران.

وتنص المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية، على أنه في حالة وفاة الرئيس وهو في منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، بتأكيد من المرشد الأعلى، الذي له الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة.

كما يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية، ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.

وبعد تأكيد وفاة رئيسي، فإن نائبه الأول محمد مخبر دزفولي هو الذي سيتولى مهام الرئيس بالنيابة وذلك بانتظار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ويعرف مخبر بأنه من ابرز الشخصيات المقربة من المرشد الإيراني علي الخامنئي، كما كان ضابطا بارزا في الحرس الثوري إبان الحرب الإيرانية العراقية.

وعين مخبر نائبا أولا لرئيسي في أوت 2021، عقب انتخابه رئيسا للبلاد.

وعرف مخبر بقربه الشديد من الرئيس الإيراني الراحل خلال سنوات رئاسته، وكان حاضرا بشكل ميداني لمتابعة العديد من المسائل الداخلية، وقام بزيارات للعديد من الدول وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات خلال العامين الماضيين.

وفي تصريح إعلامي سابق، قال أستاذ العلاقات الدولية عباس أصلاني إن محمد مخبر هو الذي “سوف يخلف الرئيس إبراهيم رئيسي في حال حدوث أسوأ السيناريوهات المحتملة”، في حادثة سقوط طائرة الرئيس.

وأضاف أصلاني أن رئيس البرلمان سيشكل في حالة وفاة الرئيس مجلسا لتسيير أمور الدولة، في حين ستحضر السلطة القضائية لإجراء الانتخابات، متوقعا أن يحدث ذلك جوا سياسيا جديدا بالبلاد يجعل القوى السياسية المعتدلة تسعى للفوز في الانتخابات.

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية الإيراني، أن إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان، يعتبران من أبرز المسؤولين في النظام، مما يجعل حادثة الطائرة مؤثرة في المشهد السياسي، حيث تتزايد السيناريوهات حول أثر غيابهما المفاجئ على السياسة الخارجية لإيران.

غير أن أصلاني أشار في الوقت ذاته إلى حديث المرشد الأعلى الذي شدد على أن “البلاد سوف تستمر”، في إشارة إلى أن “الأمور تحت السيطرة”.