في سابقة تاريخية، تتولى الشابة الكندية أصلها من مدغشقر فرح علي باي قيادة مركبة بيرسيفرنس على سطح المريخ بعد هبوطها بسلام مساء الخميس 17 فيفري إلى الكوكب الأحمر.
قبل يومين من وصول المركبة، حلّت فرح (33 سنة) بمقر وكالة الفضاء ناسا بكاليفورنيا وعدّلت وقتها على الجدول الزمني لكوكب المريخ (أطول من نهار الأرض بأربعين دقيقة).
والتحقت فرح علي باي بوكالة ناسا سنة 2014 ضمن مختبر الدفع النفاث التابع للوكالة الدولية “JPL”.
وانطلقت المهندسة بالوكالة العالمية مع فرق عملها في تسيير المسبار، حيث ستستغرق مرحلة تجربته والتأكّد من سلامته في المريخ 20 يوما.
وقالت فرح: سنعمل على برمجة الروبوت، في ساعات الليل حسب التوقيت المريخي، حتى تتمكن المركبة من إنجاز مهمتها في ضوء النهار والتقاط الصور والتجول في الفضاء.
في حين، يوضع الروبوت في حالة نشاط منخفض ليلًا باستخدام الطاقة لتدفئته وإبقائه تحت التشغيل، وفق العالمة الكندية.
كما أكّدت على ضرورة التخطيط للأوامر التي تُرسل للروبوت مسبقا، لأن الاتصال يستغرق ما بين 20 و30 دقيقة ذهابا وإيابا بين الأرض والمريخ.
وأشارت فرح علي باي إلى أن المهمة بيرسيفرنس تتمثل في جمع أكثر معطيات وأدلة لتحديد ما إن كانت هناك حياة على سطح المريخ، موضحةً أن من بين مهام المركبة أخذ عينات من تربة المريخ لتحليلها.
ومن المنتظر أن يعود المسبار إلى كوكب الأرض سنة 2030 بعد استكمال مهمته الاستكشافية وسيشرف عليه يوميا أكثر من 50 عالما.