عالم

من هو زعيم “بوكو حرام” الأكثر دموية الذي أعلن تنظيم داعش عن مقتله

أكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي، أمس الأحد 6 جوان، عن مقتل زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر الشكوي غرب إفريقيا.

وقال التنظيم  أن أبو بكر الشكوي قد فجر نفسه خلال مواجهة مع مسلحين من فرع التنظيم الجهادي المتطرف غرب إفريقيا المنافس.

وجاء هذا التسجيل بعد أسبوعين من انتحاره عبر تفجير عبوة ناسفة وهي ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتل زعيم بوكو حرام، حيث أُعلن عن ذلك قبل نحو شهر.

من جانبها لم تؤكد بوكو حرام رسميا مقتل زعيمها، فيما أعلن الجيش النيجيري فتح تحقيق في الحادثة.

وحمل التسجيل صوت شخص يُعتقد أنه زعيم تنظيم داعش غرب إفريقيا، أبو مصعب البرناوي، يقول فيه إن الشكوي قد قتل نفسه.

في حين قالت وسائل إعلام إن الشكوي قد قُتل حين هوجمت مواقع ل”بوكو حرام” في غابة سامبيسا شمال شرقي نيجيريا.

 من هو أبو بكر الشكوي

ترأس أبو بكر الشكوي بوكو حرام عام 2009 خلفا لمؤسسها الداعية محمد يوسف بعد أن أعدمته الشرطة النيجيرية وتحولت جماعة بوكو حرام بذلك من حركة سرية إلى تمرد دموي اجتاح شمال شرقي نيجيريا.

وصرح أبو بكر في إحدى المرات أنه يحب أن يقتل من يأمره الله بقتله كما يقتل الدجاج والأغنام.

وُلد أبو بكر في قرية يعمل أهلها في الزراعة وتربية المواشي قرب الحدود مع النيجر في ولاية يوبي، درس الفقه الإسلامي لدى رجال الدين في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو المجاورة.

اتهم أبو بكر القيم الغربية بأنها المسؤولة عن مشاكل نيجيريا، مثل الفساد والفقر المدقع في المجتمع.

عام 2015 وفي الثامن من مارس، بايعت حركة بوكو حرام تنظيم داعش، حسب ما جاء به تسجيل صوتي بُث على موقع الحركة عبر موقع تويتر.

وقال الشكوي في رسالته: “نعلن بيعتنا للخليفة”، في إشارة لأبو بكر البغدادي وفي 12  مارس من العام ذاته قبل تنظيم داعش بيعة الحركة.

 عام 2016 قرر أبو بكر البغدادي عزل الشكوي وعين أبو مصعب البرناوي أميراً على ولاية غرب أفريقيا، وذلك بسبب قتله للمدنيين.

وتشير تقارير أنه قُتل أكثر من 30 ألف شخص، ونزح أكثر من مليونين عن ديارهم، منذ توليه قيادة الحركة.

اختطفت جماعته مئات الفتيات من مدرسة تشيبوك عام 2014 وما يزال مصير العديد منهن مجهولا.

كما صنفته الولايات المتحدة “إرهابيا عالميا” ورصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.

تمرد بوكو حرام

بدأ تمرد بوكو حرام عام 2009، عندما بدأت تمردا مسلحا ضد الحكومة النيجيرية  و قد قُتل عام 2010  55 شخصا في هجمات للجماعة وبحلول عام 2013 تجاوز عدد القتلى سنويا 1000، مع زيادة حادة في القتل مع بداية عام 2014.

يرى محللون أن الإعلان عن موت أبو بكر الشكوي، ليس بالضرورة انتهاء “بوكو حرام”، فمنذ انشقاقه عنها حل تنظيم داعش غرب إفريقيا مكانه، لكن يتوقع البعض أن موت الشكوي قد يؤدي إلى نهاية المنافسة العنيفة بين الجماعتين.