قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة 6 نوفمبر من تونس “الإرهاب لا علاقة له بالدين الإسلامي وفرنسا تجمعها بتونس علاقة تعاون تاريخية وستعمل مع تونس لإيجاد الحلول للهجرة غير النظامية”. ونوه بالمجهود الذي قامت به السلطات التونسية وخاصة الأجهزة الأمنية التي قدمت معلومات مهمة للجانب الفرنسي عن منفذ العملية الإرهابية بنيس الفرنسية في وقت قياسي.
من جهته، قال وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة 6 نوفمبر، إن عملية ترحيل التونسيين تتطلب مقاربة شاملة وأن الحل الأمني ليس الأنسب، مشيراً إلى أن ترحيلهم يخضع للاتفاقية الإطارية الموقعة بين البلدين في سنة 2008.
تونس ترفض هضم حقوق مواطنيها في الخارج
وأكد، أن الدولة مستعدة لقبول أي تونسي مرحّل من الخارج لكن وفق ضوابط محددة أهمها صون كرامته وتمكين كل تونسي مُرحل من ممارسة حقوقه وحفظها وأهمها استنفاد جميع طُرق الطعن المُخولة له في فرنسا قبل ترحيله، مشيراً إلى مساهمة الجالية التونسية في الجامعات والمخابر وكل المجالات في فرنسا، و”يجب البحث على مقاربة شاملة تقوم أساساً على حلول تنموية واجتماعية ثقافية للقطع مع الأسباب الحقيقية والعميقة للهجرة غير النظامية”.
وشدّد وزير الداخلية التونسي على ضرورة تظافر الجهود الدولية لمجابهة ظاهرة الإرهاب، معتبراً أنه لا يمكن مجابتها بطريقة فردية، وأن تونس وفرنسا تواجهان مخاطر الإرهاب الذي لا دين ولا جنسية له، وفق تعبيره.