رياضة

“من الظل إلى النور”… مشروع فيلم وثائقي بطله نجم سابق في رياضة المعوقين

« من الظل إلى النور » فيلم وثائقي تاريخي عن الإعاقة والرياضة. تحدّي رياضي إنساني اجتماعي رفعه النجم السابق في تنس الكراسي المتحركة الفرنسي مايكل جيريمياس من أجل إعادة الاعتبار لذوي الاحتياجات الخاصة وإثبات جدارتهم بالتميّز في المجتمع لاسيما في عالم الرياضة.

تحدّي نظرة الازدراء

حامل العلم الفرنسي في دورة الألعاب البارالمبية في ريو عام 2016، أعلن عن رغبته في تغيير نظرة المجتمع للمعوقين وقال: “الإعاقة لا تزال مخيفة، نحن غير مرئيّين في وسائل الإعلام وفي المجتمع رغم أننا كُثر”.

مايكل جيريمياس اكتشف حقيقة التمييز الكبير الذي تعاني منه فئة المعوّقين خلال تجربة العمل على الفيلم حيث يقول: « قبل مائة وخمسين عامًا، كنا نحن المعوّقين، وحوشا (ورجاسات إلاهية ؟).

ويضيف بطل الألعاب البارالمبية 2008 : « رغم أنّنا نمثّل قرابة 20% من سكّان العالم فإنّنا نُعامل كأقلية بلا قيمة ».

رسالة عالمية رغم العقبات

ويجوب الفيلم 10 دول عبْر العالم لجمع شهادات بشأن ثنائية الإعاقة والرياضة وتدويل الموضوع ليصبح أكثر انتشارا وينال اعتراف المجتمعات بفئة المعوّقين كجزء فاعل.

ويستمد مايكل جيريمياس هذه الإرادة والرغبة في النجاح من تجربته الشخصية الخاصة، فبعدما كان شخصا سويا تعرّض لحادث وهو في سن 18 عاما تسبّب له في شلل نصفي وأقعده على كرسي متحرّك.

ويواجه فيلم“من الظل إلى النور »  عراقيل الأزمة الصحية العالمية بسبب فيروس كورونا لكنّ صاحبه مصمّم على تجاوز كل العقبات أثناء التصوير.

انخراط جماعي لتحقيق الحلم

تجربة الفيلم التوثيقي لرياضة المعوّقين تهدف إلى إثبات دور الرياضة في حياة الرياضيّين من ذوي الاحتياجات الخصوصية.

مساعي جيريمياس لإنجاح الفيلم أثمرت عدّة مساهمات في التمويل من قبل محطة CANAL+  التلفزيونية والاتّحاد الفرنسي للرياضة المعدّلة والوكالة الوطنية للرياضة.

كما أطلق البطل الفرنسي السابق حملة تبرّعات إضافية لتصوير الفيلم، حيث يستهدف جمع 80 ألف يورو على الأقل في حدود يوم 19 مارس 2021.

وحصل جيريمياس، الذي يعمل مستشارًا في Canal +، على دعم العديد من الرياضيّين النجوم على غرار أسطورة الجودو تيدي رينر.