قال المخرج المسرحي محمد منير العرقي: “أخطأت في حقّ المنصف المرزوقي وبعض الوجوه السياسية في مسرحية “ياح باني ياح”، الأمر الذي مثّل سقطتي الفنية في مسيرتي الإخراجية”. جاء ذلك في تصريحه لبوابة تونس ضمن برنامج “بودكاست علّي الصوت”، معترفا ببعض هفواته الإخراجية في مسيرته الممتدّة لأكثر من 35 عاما. وقال العرقي: “أذكر إثر الثورة أنّني اشتغلت مسرحية من صنف “الوان مان شو” مع الفنان فرحات هنانة تحت عنوان “ياح باني ياح” عن الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وما يدور في كواليس قصر قرطاج، مع الكثير من الانتباه الساخر ممّا تأتيه بعض الشخصيات السياسية التونسية من مواقف وتصريحات في تلك المرحلة”. ويُؤكّد العرقي أنّ العمل لم يكن متقنا بالشكل الذي كان ينتظره، مشدّدا على أنه اعترف بذلك على خشبة المسرح البلدي في عرضه الأول أمام الجمهور. وأفاد بوابة تونس أنّه قال حينها معتذرا للجمهور: “أخطأت، وهذه المسرحية تحتاج إلى المزيد من العمل، وقد تسرّعنا في عرضها للعموم، لأنّ المنتج دفعنا دفعا إلى تقديم العرض الأول”. ومحمد منير العرقي، هو المدير الحالي لأيام قرطاج المسرحية، وممثل ومخرج مسرحي، يحمل لقب أستاذ أول مميز في الفن المسرحي منذ 2017. تخرّج من المعهد العالي للفن المسرحي في تونس، وتوّج مسيرته الفنية بمشاركته عضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات المسرحية الدولية. قدّم العديد من الأعمال المسرحية التي لاقت إشادة نقدية وجماهيرية، من بينها “ما يراوش”، “القبلة”، “اللهليبة”، “لسمر تونسي”، “العساس”، “شريفة عفيفة”، “رقصة الكمنجة”، و”اليمامة أم الغراب”. اهتمّ أيضا بإخراج العديد من الأعمال المونودرامية وفي صنف مسرح الممثل الواحد (الوان مان شو)، على غرار: “واحد منا”، “أنا والكونترباص”، “المخفوقة بنت بوها”، “خويا ليبر”، و”سعدون 28″، والتي تعاون فيها مع نجوم الدراما التونسية. إلى جانب عمله مخرجا، شارك في العديد من الفعاليات المسرحية العالمية، كما مثّل في مجموعة من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، ممّا جعله أحد أبرز الأسماء في المشهد المسرحي والدرامي التونسي والعربي.


أضف تعليقا