سمح مجمع اللغة العربية في القاهرة بإدخال كلمات جديدة في القاموس العربي، منها: “ترند” و”ترويسة” و”ترهل” و”ترويقة”.
وأجازت لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع كلمة “الترويقة” وهي ما يُؤكل ويُشرب في الصباح على الريق، والكلمة يُطلقها -حسب ما قال المجمع- أهل الشام على وجبة الإفطار.
كذلك أوضح أنّه تمت إجازتها لأنّها من الفعل “روَّق”، حيث يُقال: “روَّق الشرابَ أي صفَّاه، والرَّوْق من كل شيء مقدَّمه وأوّله”.
وكشف مجمع اللغة أن كلمة “ترويقة” على وزن “تفعيلة” وتتميّز بكثرة الاستعمال، وبالصحة اللغوية، والاختصاص بدلالة اجتماعية اكتسبتها من ممارسات الناس في حياتهم الاجتماعية وتفاعلاتهم اللغوية اليومية.
في سياق متصل، أجاز المجمع كلمة “التِّرِنْد” المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعني موضوعا ساخنا جديدا يُثار في منصّات مواقع التواصل، فينتشر بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتمُّ به الجمهورُ، ويتداوله بالحديث عنه والتعليق عليه، ويتبادل الأخبار عنه بكثرة. وقال المعجم إنّ “الترند” كلمة معرّبة من الأصل الإنجليزي وتعني نزعة أو ميلا أو موضة.
وأجاز المجمع، أيضا كلمة “ترويسة” وتعني كلمة رئيسة أو عنوانا رئيسيا يُذكر في رأس الصفحة لإبراز مضمون ذي أهمية خاصة، وهي مألوفة في الكتب، والمعاجم، والصحف والمجلات.
وذكر المجمع -وفق موقع العربية- أنّ ترويسة العنوان تتضمّن اسم المؤسسة ومكانها وما يتّصل بها من معلومات خاصة، مثل رقم الهاتف والفاكس.. مُضيفا أنّ أصل الواو في الترويسة هو الهمزة، فهي في الأصل “ترئيسة” من الفعل “رأّس”، ويُقال رأَّسه عليهم جعله رئيسا.
وتتميّز الكلمة بأنها على وزن تفعيلة تدل على كثرة الاستعمال، كما تتميز بالصحة اللغوية، والاختصاص بدلالة اجتماعية اكتسبتها من مُمارسات الناس في حياتهم الاجتماعية، وتفاعلاتهم اللغوية اليومية.
وأضاف المعجم كلمة “ترهل” أو “تراخ”، وهي تعني ضعفا في أداء الواجب، دون أن يكون ذلك ناشئا عن قلة الموارد أو الإمكانات البشرية وغيرها، بل كثيرا ما يكون مصحوبا بالزيادة فيها.
كذلك أجاز المعجم الكلمة، لأنها في أصلها تدلّ على الاسترخاء والضعف والاضطراب، وربما كان ذلك مصحوبا بانتفاخ يُشبه الورم، وليس ناجما عن داء، إنما هو استرخاء ونزوع إلى الضعف.
وتأسّس مجمع اللغة العربية في القاهرة في ديسمبر 1932 في عهد الملك فؤاد الأول، ونصّ مرسوم إنشائه على أن يتكوّن المجمع من 20 عضوا من العلماء في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين.
ويتولى المجمع وضع المعاجم اللغوية، وبحث قضايا اللغة ووضع المصطلحات العلمية واللغوية وتحقيق التراث العربي.
ومع تقدّم العصور تتغيّر غالبا اللغات، سيما الحية منها، وتتوسّع قواميسها، وفي زمن “السوشيال ميديا” اقتحمت بعض التعابير قاموس اللغة العربية واحتلت مكانة رسمية.