خسر قطاع الوظائف ما يعادل 255 مليون وظيفة عام 2020، و8.8 % من ساعات العمل في العالم، بحسب ما أعلنت عنه منظمة العمل الدولية، الاثنين 25 جانفي (يناير).

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السابع المخصّص لآثار الوباء على عالم الأعمال: إنّ عدد الوظائف التي فُقدت العام الماضي بسبب جائحة كورونا بلغت 4 أضعاف الوظائف التي فقدت إثر الأزمة الماليّة العالميّة عام 2009.

المدير العام لمنظمة العمل الدولية قال: إنّ هذه الأزمة أكثر الأزمات حدّة في عالم العمل منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات (القرن الماضي)، بل إنّ تأثيرها أكبر بكثير من تأثير الأزمة الماليّة العالمية عام 2009 مشيرًا إلى أنّ التداعيات كانت منقسمة بالتساوي تقريباً بين خفض ساعات العمل وفقدان الوظائف.

وأفاد تقرير الوكالة الأممية بأنّ معظم الأشخاص الذين فقدوا العمل لم يبحثوا عن وظيفة جديدة، بسبب القيود المفروضة على الشركات التي توظّف بأعداد كبيرة مثل المطاعم والحانات والمتاجر والفنادق وغيرها من الخدمات التي تعتمد على المعاملات المباشرة.

خسائر بمليارات الدّولارات

تراجع ساعات العمل أدّى هو الآخر إلى خسارة مالية باهظة قدّرتها منظّمة العمل الدّوليّة بـ 3.7 تريليون دولار في الدخل على مستوى العالم، وهو “رقم غير عادي”، كما وصفتْه المنظّمة.

 النساء والشباب كانتا الفئتين الأكثر تضرّرًا من تراجع ساعات العمل وفق المنظّمة الأمميّة التي توقّعت أنْ يشهد سوق الوظائف انتعاشاً خلال النصف الثاني من العام 2021، لكنّ ذلك يبقى رهن الحدّ من الإصابات بفيروس كورونا وإطلاق اللقاحات.