السلطات السعودية أعدمت ما لا يقل عن 88 شخصا منذ جانفي أغلبهم بتهم مرتبطة بجرائم تتعلق بالمخدرات
ندّدت منظمة العفو الدولية الخميس، بما وصفته بـ”الزيادة المقلقة” في تنفيذ عقوبة الإعدام في السعودية، على وقع إعدام متهمين دينوا بـ”جرائم متعلقة بالمخدرات”.
أهم الأخبار الآن:
وأفادت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا، أنّ السلطات السعودية أعدمت ما لا يقل عن 88 شخصا منذ جانفي، وهو ما يقارب ضعف العدد خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت العفو الدولية أنّ 52 من عمليات الإعدام كانت مرتبطة بجرائم تتعلق بالمخدرات.
وقالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو كريستين بيكرلي إنّ “الزيادة المقلقة في عمليات الإعدام بجرائم متعلقة بالمخدرات تكشف عن واقع صارخ”.
وأضافت: “تتجاهل المملكة العربية السعودية بشكل فاضح القانون والمعايير الدولية، التي تحصر استخدام عقوبة الإعدام في أخطر الجرائم التي تنطوي على القتل العمد”.
وبعد توقف خلال شهر رمضان الماضي، تسارعت عمليات الإعدام في السعودية مع تنفيذ 22 إعداما خلال الشهر الجاري.
واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم في عامي 2022 و2023 بعد الصين وإيران، وفق منظمة العفو الدولية.
وأعدمت 338 شخصا في 2024، حسب تعداد فرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية أي ما يناهز ضعف العدد في 2023 البالغ 170 شخصا، مع تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 196 شخصا في عام 2022.
وفي نهاية العام 2022، استأنفت السعودية تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات في المملكة مع إعدام 19 شخصا في شهر واحد، بعدما توقّف تنفيذ العقوبة نحو ثلاث سنوات.
وفي أفريل 2023، أطلقت السعودية أكبر حملة ضد المخدرات شهدت إيقاف مروجين ومتعاطين على الطرق العامة عبر البلاد.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إنّ هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن “رؤية 2030” الإصلاحية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتنفق الرياض مبالغ طائلة على تحديث البنية التحتية السياحية واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم 2034، في إطار سعيها لتنويع اقتصادها المرتهن للنفط.
لكنّ سلطات المملكة الخليجية تؤكّد دوما أنّ ذلك يأتي حرصا على “استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله” في المعتدين على “الآمنين”.
أضف تعليقا