عالم

منظمة إسرائيلية تدين قرار وزير الدفاع إلغاء الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، وقف إصدار مذكرات اعتقال إداري بحق المستوطنين اليهود المتهمين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

ونادرا ما تصدر مثل هذه المذكرات عن وزراء دفاع إسرائيل، لكن كاتس المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، هو أول وزير دفاع يرفض إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين.

وعقد كاتس، خلال الأسبوع الجاري، لقاء مع رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، أبلغه فيه بقراره وقف مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في “يهودا والسامرة” (الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربية)، وطلب منه وضع أدوات بديلة، وفق بيان أصدره مكتب كاتس.

وحسب البيان، قال كاتس إنه “ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني”، وفق زعمه.

ويستند الاعتقال الإداري عادة إلى معلومات سرية لا يُكشف عنها تتعلق بمستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية البليغة.

كما اعتبر أن الوقت غير مناسب لهذه الإجراءات أيضا بالنظر إلى “العقوبات الدولية غير المبررة ضد المستوطنين والمنظمات في المستوطنات”، في إشارة إلى عقوبات اقتصادية منها أوروبية لحظر استيراد بضائع مصنعة في مستوطنات أقيمت على أراض محتلة بعد عام 1967.

ورأى أنه “إذا كان هناك اشتباه في ارتكاب (مستوطنين) أعمال إجرامية، يمكن محاكمة مرتكبيها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، هناك إجراءات وقائية أخرى يمكن اتخاذها غير الاعتقال الإداري”، دون توضيح ذلك.

ويأتي القرار في حين تتصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة.

وفي ردّ فعل على ذلك، أدانت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلغاء الاعتقال الإداري ضد المستوطنين، واعتبرت أنه “دعم للإرهاب اليهودي.

وقالت “السلام الآن”، التي ترصد الاستيطان بالأراضي الفلسطينية وتعارضه، في منشور على منصة إكس: “حكومة تدعم الإرهاب اليهودي.

من جهته، قال الطيبي في منشور على إكس: “في الواقع، هذه شهادة كوشير (شهادات الحلال اليهودي) من وزير الدفاع للإرهاب اليهودي. ثم سيتذمرون من لاهاي (المحكمة الجنائية الدولية)، إنها حكومة من أنصار الإرهاب.

والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.

 

ويستخدم الاحتلال الاعتقال الإداري بشكل أساسي ضد الفلسطينيين حيث تفيد هيئة شؤون الأسرى وجود 3443 فلسطينيا قيد الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية.

ولا يوجد إحصاء إسرائيلي رسمي بعدد الإسرائيليين قيد الاعتقال الإداري أو من سبق أن تم اعتقالهم إداريا، ولكن يدور الحديث عن أعداد قليلة جدا.

ويستمر الاعتقال الإداري لفترة تصل إلى 6 أشهر يمكن تمديدها دون تقديم إثباتات ضد المعتقل.

وتشير تقديرات حركة “السلام الآن” إلى وجود أكثر من 720 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.