أعربت 35 منظّمة وجمعية، في مقدّمتها الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الأربعاء 8 مارس عن “رفضها بشكل قاطع لهجة التهديد والتخويف التي وردت على لسان وزير الداخلية توفيق شرف الدين، أمس في بن قردان.
واعتبرت أنّ “كلامه الذي يصف فيه الإعلام والنقابات ورجال الأعمال والسياسيين بالمرتزقة والخونة خطاب تخويني رثّ، يضع الجميع في سلّة واحدة ويحرّض على الأجسام الوسيطة في استعادة لخطاب شعبوي خطير يبشّر بالدولة البوليسية ويقفز على نضالات عقود في بناء الدولة المدنية الديمقراطية.”
ودعت المنظمات والجمعيات، في بيان مشترك، إلى الاعتذار عن تصريحه وسحبه من صفحات الوزارة على شبكات التواصل الاجتماعي، محمّلة إيّاه “تبعات خطاب التحريض والتخوين على سلامة الإعلاميين والنشطاء النقابيين والمدنيّين والسياسيين”.
وأعلنت تجنّدها بكلّ السّبل المدنية والقانونية للتصدّي لهذا الانحراف الخطير عن النواميس والقوانين التي تحكم الدولة المدنية التي تضمن الحريات والعيش المشترك.
وأشارت إلى أنّ تصريح الوزير سيساهم بشكل مباشر في إفساد صورة البلاد في العالم لأنه سيؤدي إلى التراجع بمكانة تونس في التصنيفات الدولية الخاصة بحرية الصحافة التي انخفضت بشكل كبير بسبب السياسية الزجرية للحكومة الحالية ضد قطاع الإعلام.