تونس

منظّمات: الحرس البحري متورّط في موت عشرات المهاجرين

أكّدت 56 منظمة وشبكة في المنطقة المتوسطية، الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، في بيان، فقدان 575 مهاجرا ووفاتهم منذ بداية السنة إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي، إضافة إلى اختفاء عدد كبير من القوارب قبالة السواحل التونسية أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا، في السنتين الأخيرتين. 
وقالت المنظّمات الموقعة على البيان، إنّ أدلة عديدة تكشف تورّط خفر السواحل التونسية بشكل مباشر في مناورات خطيرة أودت بحياة عشرات المهاجرين.
كما جمعت شبكة هاتف إنذار المتوسّط Alarm Phone، -وهي خط هاتفي طارئ للأشخاص الذين يعانون من محنة في البحر- العديد من الشهادات والصور ومقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، التي تسلّط الضوء على السلوك العنيف للحرس البحري التونسي أثناء عمليات الاعتراض في البحر. 
وأضافت أنّ الدولة الإيطالية خصّصت 47 مليون يورو لتونس، لمراقبة الحدود وتدفّقات الهجرة، مشيرة إلى أنّه تم إنفاق معظم هذه الأموال على تصدير زوارق الدوريات إلى الحرس البحري التونسي وإصلاحها. 

وأكّدت أنّ تونس تخضع لابتزاز إيطاليا والاتّحاد الأوروبي، وهو ما حوّلها منذ سنوات إلى جهة فاعلة في مراقبة الطرق الهجرية في البحر الأبيض المتوسّط، بعد أن نجحت أوروبا في إغلاق الطريق انطلاقا من ليبيا عبر تمويل الميليشيات لإعادة المهاجرين الفارين إلى بلدانهم. 
وخصّص صندوق الطوارئ الائتماني لإفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي، 30 مليون يورو لتونس بين 2018 و2023 لتنفيذ نظام متكامل لمراقبة الحدود البحرية.
 المستفيد الرئيسي من هذا المشروع هو الحرس البحري التونسي، وعلى الرغم من ممارساته المشكوك فيها، يتم تدريبه وتجهيزه وتمويله بشكل مباشر من قبل الاتحاد الأوروبي، وفق البيان. 
وحسب بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منذ بداية سنة 2022 إلى حدود نهاية أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتراض ما لا يقل عن 30604 مهاجرين من قبل السلطات التونسية، ما يعني زيادة بـ38% مقارنة  بالفترة نفسها من 2021، وبأكثر من 6 أضعاف مقارنة بـ2019.