أطلق مركز النهوض بالصّادرات CEPEX، الجمعة 18 أوت، منصّة رقمية (www.sci-tunisiaexport.tn) لفائدة المستثمرين الراغبين في إنشاء شركات تجارية دوليّة أو تجديد شهائد إيداع التصاريح المتعلّقة بنشاطهم، في إطار المشاريع المهيكلة للمركز وفق ما بيّنه الرئيس المدير العام للمركز مراد بن حسين، الذي أشار إلى أنّ نشاط شركات التجارة الدولية يخضع لإيداع تصريح بشكل ورقي بطريقة مباشرة بمصالح المركز.

وأبرز بن حسين، في تصريح لإذاعة إكسبراس، اليوم الاثنين 21 أوت، أنّ هذا الإجراء يندرج ضمن تسهيل الإجراءات الإدارية وأيضا في إطار رقمنة الخدمات بالنسبة إلى المركز، مشدّدا على أنّ الإجراءات تتوفّر فيها جميع ضمانات السلامة المعلوماتية.
هذا ويمكن طباعة الشهائد التي يتحصل عليها المستثمر عن بعد والقيام بعملية الدفع إلكترونيا دون الحاجة إلى التنقّل، وأشار بن حسين إلى أنه يمكن القيام بعديد التحديثات بالمنصة بناء على ردود الفعل، ومعالجة الإشكاليات إن وجدت.
وأوضح بن حسين أنّ هناك جملة من الشروط يجب أن تتوفّر في شركات التجارة الدوليّة، حيث يتعيّن عليها عند القيام بعملية التجديد إثبات ممارسة أنشطة التجارة الدولية، إذ إنّ الشهادة تكون صالحة لفترة معيّنة ولا بدّ من تجديدها.
ولفت إلى إشكاليات التنقل بالنسبة إلى أصحاب الشركات لتجديد التصاريح، حيث ستمكّنهم المنصّة من معالجة ملفاتهم عن بعد، مؤكّدا أنّ الشروط القانونية محدّدة بنصوص ترتيبية، والهدف من المنصة ليس معالجة الشروط.
وأشار بن حسين إلى أنّه تمّ خلال جويلية عقد اجتماعات قطاعية في إطار الإعداد للمجلس الأعلى للتصدير، من ضمنها اجتماع مخصّص للشركات الدولية، حيث تم الاستماع إلى آرائها ومقترحاتها وتمّ رفعها إلى وزارة التجارة لدراستها وهناك إمكانية لمعالجة النصوص الترتيبية بهدف مزيد تسهيل الإجراءات.
وفي سياق آخر أشار بن حسين إلى البرنامج السنوي المصادق عليه من قبل الوزارة، الذي يتضمّن أكثر من 60 تظاهرة منها معارض وصالونات ولقاءات مهنية.
وبيّن أنّ العدد محدود بالنسبة إلى المشاركة في المعارض وذلك وفق المساحة المتفق عليها مع منظم الصالون، مؤكّدا أنّ المشاركة تكون رمزية بالنسبة إلى الشركات لأن الكلفة تعد مرتفعة وأغلب المؤسسات لا تستطيع المشاركة بمفردها لذلك تكون عبر الدعم الذي يقدمه المركز.
وأضاف: “إن لم يكن الصالون موجودا في قائمة المعارض التي يشارك فيها المركز يمكن لأي شركة تقديم مطلب للتمتع بدعم محدد حسب الوجهة والسوق، ونحن ندعم كل القطاعات”.
وأشار إلى مشاركة عديد الهياكل العمومية في المعارض إلى جانب مركز النهوض بالصادرات والتنسيق بينها، من ذلك المركز الفني للتعبئة والتغليف PACKTECK، والديوان الوطني للصناعات التقليدية والديوان التونسي للسياحة.
وقال المتحدّث: “حدّدنا أسواقا ومنتجات فيها إمكانيات تصديرية غير مستغلة تهم كل القطاعات منها الصناعات الغذائية والفلاحة، والصناعات المعملية والصيدلانية وخدمات الصحة والتكوين”، مضيفا: “نشتغل على الشركات الناشئة والصناعات المجددة إلى جانب أسواق جديدة مثل أذربيجان والهند وغيرها، والتي تمثل فرصا تصديرية غير مستغلة من قبل الفاعلين الاقتصاديين”.
وأفاد بن حسين أنّ “صباحيات التصدير” القادمة التي ستعقد يوم 22 سبتمبر القادم تهم قطاع التمويل واللوجستيك وهو قطاع “مهم جدا”.