بعد الإعلان عن اعتقال الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين من عدة محافظات، اليوم الأحد، ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 8 آلاف و985 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك، اليوم، إنّ “حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي بلغت أكثر من 8985”.
وأضاف البيان: “اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد، 10 مواطنين على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون”.
وأشار إلى توزّع الاعتقالات على محافظات: “جنين ونابلس (شمال)، والخليل وبيت لحم (جنوب)، رافقتها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين”، وفق وكالة الأناضول.
وأكّد البيان “اعتقال أشقاء من غزة في بيتونيا (غرب رام الله)، ولم يتسن لنا معرفة المزيد من التفاصيل عن عملية اعتقالهم”.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل “6 مواطنين من عائلة واحدة، بينهم سيدة، خلال اقتحامها بلدة بيتونيا، غرب رام الله”.
ونسبت الوكالة إلى مصادر أمنية فلسطينية قولها إنّ “المعتقلين ينحدرون من قطاع غزة”.
وأضافت أنّ “قوات الاحتلال داهمت عمارة المجد في بلدة بيتونيا واقتحمت شققا سكنية فيها، واعتقلت منها المواطنة أسماء نائل صلاح جحا، و3 من أشقائها وهم: جميل وماهر وصلاح، ونجل الأخير صالح، إضافة إلى المواطن وائل صلاح عبد الله جحا”.
ويوجد فلسطينيون من قطاع غزة في الضفة، إمّا للعمل وإما العلاج، وبعضهم كان يعمل في إسرائيل التي أبعدتهم إلى الضفة مع بدء الحرب المدمرة على القطاع.
وبالتزامن مع الحرب على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، إلى جانب تصعيد مستوطنين اعتداءاتهم على السكان، ما أدّى إلى استشهاد 521 وإصابة نحو 5 آلاف، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
ولليوم الـ240 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 ماي الماضي، يشنّ الاحتلال هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبّة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم، مخلّفا حتى، أمس السبت، 36 ألفا و379 شهيدا و82 ألفا و407 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وذلك منذ 7 أكتوبر الماضي.