غادر مستخدمون منصة “إكس” (تويتر سابقا) منذ أن استحوذ عليها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وأدخل عليها تغييرات كثيرة، لكن رحيل المستخدمين في زيادة ويصب في صالح منصة أخرى منافسة صاعدة.
ويتّجه المستخدمون المغادرون “إكس” إلى “بلو سكاي”، وهي منصة للتدوين المصغّر منافسة لـ”إكس”، وأسّسها الرئيس التنفيذي السابق والمؤسّس الشريك لتويتر جاك دورسي.
ومنصة “بلو سكاي” هي مبادرة بدأها جاك دورسي داخل تويتر عام 2019، غير أنه تنحّى من مجلس إدارتها في ماي 2024، وأغلق حسابه عليها في سبتمبر الماضي. وتدير المنصة حاليا الرئيسة التنفيذية جاي غرابر.
وزادت مغادرة المستخدمين لمنصة “إكس” منذ مطلع نوفمبر الجاري مع إعلان ماسك دعمه للرئيس الأمريكي المنتخب الجمهوري دونالد ترامب، فضلا عن الإعلان عن قواعد جديدة للمنصة تتعلّق بسياسة الخصوصية.
ودخلت قواعد جديدة لمنصة “إكس” حيّز التنفيذ اعتبارا من منتصف نوفمبر الجاري، لكنها لا تلقى قبولا من مستخدمي منصة التدوين المصغّر.
وشملت التحديثات أذونات واسعة النطاق من المستخدمين تُمكّن الشركة من استخدام بياناتهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بمنصة “إكس”، فضلا عن إمكانية دفع المستخدمين تعويضات قد تصل إلى 15 ألف دولار في حال استخدامهم المفرط للمنصة.
ومنذ مطلع نوفمبر، قفز معدّل تحميل تطبيق “بلو سكاي” في الولايات المتحدة بنسبة 651%، وفق ما نقلته شبكة “سي أن بي سي” عن شركة “سينسور تاور” التي تحلّل بيانات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت “بلو سكاي” إنّ إجمالي عدد مستخدميها بلغ 21 مليون ذاك الأسبوع.
وتذكّر منصة “بلو سكاي” للوهلة الأولى المستخدمين بما كانت عليه “إكس” في سابق عهدها حينما حملت اسم “تويتر”.
فمن حيث الشكل، تتخّذ “بلو سكاي” من الأزرق السماوي لونا لها، ومن شكل الفراشة شعارا، وهما مشابهان إلى حدّ ما لشعار “تويتر” سابقا “الطائر الأزرق”.
وتُتيح المنصة للمستخدمين كتابة منشور أو التعليق أو إعادة نشر ما يفضلونه.
في المقابل، هناك فارق رئيسي بين “إكس” و”بلو سكاي”، وهو أنّ الأخيرة لامركزية، أي أنه يمكن للمستخدمين والمطوّرين أن يصبحوا مستقلين فيها عن قيود المنصة. وبمعنى أبسط لا يُشترط أن ينتهي حساب المستخدم على “بلو سكاي” بـ”بسكي سوشيال”، لكن في الوقت الحالي فإنّ الغالبية العظمى من مستخدمي المنصة لا يلجؤون إلى تلك الميزة.
ولدى المنصة تقنية جديدة تسمى “بروتوكول إي تي”، والتي تمنح المستخدمين السيطرة على خوارزمياتهم عبر الإنترنت.
وكالات