منافسة شرسة بين لوبان وماكرون لاستقطاب أصوات اليسار والمقاطعين
tunigate post cover
عالم

منافسة شرسة بين لوبان وماكرون لاستقطاب أصوات اليسار والمقاطعين

قبل أسبوع من الحسم... ترقب للمناظرة الرئاسية بين ماكرون ولوبان وتنافس على استقطاب ناخبي اليسار والمقاطعين
2022-04-18 18:10

مع دخول الحملة الانتخابية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في فرنسا أسبوعها الأخير بداية من الإثنين 18 أفريل/إبريل، يستعد كل من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته مارين لوبان، لخوض المناظرة الانتخابية المباشرة بينهما التي ينتظر تنظيمها يوم الأربعاء المقبل.

ومع انطلاق المرشحين في جولاتهما الدعائية الأخيرة، تسيطر منافسة شديدة بين ماكرون ولوبان لاستقطاب  الناخبين المترددين والمقاطعين الذين لم يدلوا بأصواتهم في الدور الأول، والذين تقدر نسبتهم بحوالي 26%، فضلا عن ناخبي اليسار الذين قد تشكل أصواتهم عاملا حاسما في الدور الثاني، حسب ما جاء في تقرير لوكالة يورونيوز.  

ومنذ بداية الحملة الانتخابية للدور الثاني، أطلق ماكرون ولوبان سلسلة من التعهدات والوعود البيئية والاجتماعية، في محاولة لاستقطاب مؤيدي المرشح الرئاسي اليساري جان لوك ميلانشون، الذي تحصل على نحو 22 % من الأصوات في الدور الأول.

وتعهد إيمانويل ماكرون بأن تكون السياسة التي سوف ينتهجها خلال السنوات الخمس المقبلة “مراعية للبيئة”، إذا أعيد انتخابه، فيما قدمت مارين لوبان نفسها على أنها “ربة أسرة” تسعى إلى حماية الفئات الاجتماعية “الأكثر هشاشة”، وفق تعبيرها.

وترجح التقارير الصحفية المتابعة لمسار الحملة الرئاسية الفرنسية، أن المناظرة التلفزيونية المرتقبة بين المرشحين النهائيين ستكون حاسمة، خاصة في ظل التقارب الكبير بينهما ومساعي مارين لوبان إلى كسب مزيد من التأييد، وتقليص الفارق مع ماكرون في استبيانات الرأي.  

وبعد خمس سنوات من انتخابات 2017 التي  حقق فيها ماكرون فوزا مريحا في الدور الثاني بنسبة 66 % من الأصوات، نجحت رئيسة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في تحسين صورتها وصقل برنامجها الانتخابي والسياسي، والاقتراب بشكل واضح من مشاغل الناخبين الفرنسيين.

وقالت مارين لوبان في تصريح صحفي: “أنا جاهزة لأنني اكتسبت الخبرة، لقد عملت على المشروع كثيرا وصقلت مشروعي مع الفرنسيين، وجعلته أقرب إلى حقائقهم وتوقعاتهم”.

في المقابل، نقلت وكالة يورونيوز عن حملة الرئيس المنتهية ولايته بأنه لا يستخف بهذه المناظرة “المتقاربة جدا”.

 وخلال المناظرة التي انتظمت بينهما سنة 2017، كانت تصريحات لوبان كارثية إذ بدت عدوانية وغير مستعدة لمنافسة إيمانويل ماكرون، ويعتقد العديد من المحللين، أن ذلك النقاش ساهم إلى حد كبير في هزيمتها.

وحسب تقارير صحفية، فإنه من المتوقع أن يحاول ماكرون هزيمة منافسته ببرنامجه وكذلك عبر التركيز على الجوانب المتطرفة التي تتضمنها حملتها، خاصة المتعلقة بمسألتي الهجرة والمؤسسات وقضايا الاتحاد الأوروبي. 

إيمانويل ماكرون#
الانتخابات الفرنسية#
المناظرة الانتخابية#
مارين لوبان#

عناوين أخرى