فرض فيروس كورونا نمط حياةٍ جديدٍ على الناس في كامل أنحاء العالم وأجبرهم على التعايش معه وتغيير نسق حياتهم في مختلف الشؤون لاسيما في ممارسة الرياضة.
خوفاً من انتقال العدوى بكورونا، هجر الكثير من التونسيين قاعات الرياضة وبحثوا عن فضاءات بديلة للعناية بأجسامهم.
يقول أحد باعة المعدات الرياضية، في تصريحٍ لبوابة تونس « إن الإقبال على اقتناء مبيعاته تزايد خلال فترة انتشار كورونا حرصاً من الحرفاء على مواصلة التمارين الرياضية في منازلهم ».
وأضاف محدّثنا، « رغم الثمن الباهظ لبعض معدات رفع الأثقال والآلات الرياضية وغيرها، إلا أن الفئات ميسورة الحال تُقبل على الشراء وتهتم كثيراً بممارسة الرياضة ».
وممارسة الرياضة في المنزل إحدى الحلول التي ارتآها البعض لتجنب خطر العدوى في القاعات الرياضية نظرا للاستعمال المشترك للآلات الرياضية والاكتظاظ داخل الفضاء المغلق.
ويمارس التونسي الرياضة في منزله عبر اختيار ركن في بيته أو حديقته بوضع الآلات اللازمة والقيام بالتمارين اللازمة حسب القواعد التي تعوّد عليها في القاعة وربما باستشارة مدربين لياقة عبر الهاتف.
كما صرّح لنا أمين صاحب قاعة رياضة بالعاصمة بأن نسبة الحرفاء تراجعت إلى النصف منذ انتشار فيروس كورونا وقال أيضاً « إن هناك فئة لا تتوفر لديها الإمكانيات المادية اللازمة تتخذ من الطبيعة والمسالك الصحّية فضاءات لممارسة الرياضة في ظروف أكثر وقاية وحماية ».