ثقافة

ملتقى الحبيب بوعبانة بالمكنين يحتفي بالخط العربي

تحت شعار “توظيف الخط العربي والحروفية في جمالية المدينة”، تنظم دار الثقافة بالمكنين (شرق تونس) الدورة العاشرة لملتقى الحبيب بوعبانة للفنون التشكيلية، وذلك أيام 3 و4 و5 فيفري/فبرابر القادم.

معتقلو 25 جويلية

وتبدأ فعاليات المهرجان الذي تُشرف عليه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، ظهر الجمعة 3 فيفري، باستقبال المشاركين، ثم تنطلق ورشة “زخارف حروفية” على محامل خزفية تحت إشراف الفنان التشكيلي الهادي مفتاح، تليها ورشة في الخط العربي تحت عنوان “مدخل إلى تقنيات الخط العربي” بإشراف شكري شرف الدين، فورشة “النحت” التي سيتم” من خلالها إنجاز مجسم للفنان التشكيلي الراحل الحبيب بوعبانة، تحت إشراف الفنانين ليليا الشريف وفراس العابد.

وفي صبيحة السبت 4 فيفري، ينطلق العمل وسط المدينة على جدارية “حروفيات” التي يشرف عليها الفنان التشكيلي نورالدين بن عبدالعالي، لتنطلق إثرها “ورشة الخط العربي بطريقة الكي على الخشب” تحت إشراف سهى بنور، ثم زيارة طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة للقلاّلات، فلقاء مع الحرفي وسام خميس، تليه ورشات حية في الخزف الفني تحت عنوان “تشكيليات حروفية” بإشراف عزالدين بن منصورة وناجح بوجناح.

وفي النصف الثاني من اليوم ذاته، السبت، يفتتح الفنان محمود الخليفي معرضا في الخط العربي تحت عنوان “تجليات الحرف”، يليه مؤتمر علمي برئاسة محمد سعد برغل، وفيه يقدّم عبدالحفيظ التليلي مداخلة بعنوان “الخط العربي بين الهوية والقيم الجمالية المعاصرة: الحروفية والغرافيتي نموذجا”، فمداخلة ثانية للناقد التشكيلي عمر الغدامسي عن “الحرف بين الأصل والفصل في التشكيل”. ويُختتم المهرجان، الأحد 5 فيفري، بعرض أعمال الورشات وتوزيع الشهائد على المشاركين.

والحبيب بوعبانة (1942-2003) رسام تونسي، عاشر فرشاة الرّسم منذ الصّغر، بممارسة الرّسم التزويقي الشعبي في ربوع مدينة تونس، قبل أن يتردّد على مدرسة الفنون الجميلة بتونس سنة 1954 ليدرس التقنيّات الأوّليّة لفنّ الرّسم في ورشة هونري سعادة والخزف الفنّي في ورشة عبدالعزيز القرجي.

ولم يواصل الدراسة في هذه المدرسة، إذ دفعه ميله إلى العصاميّة والتعلّم الذاتي إلى البحث عن آفاق أخرى تساعده على إغناء تجربته وتحرير ذائقته الجماليّة، فبات واحدا من أهم رسامي تونس، وهو الذي حصل عام 1988 على جائزة رئيس الجمهورية للفنون التشكيلية.

بعد وفاته، أُفتتح فضاء للفنون التشكيلية بالعاصمة تونس يحمل اسم “فضاء بوعبانة”، تقديرا لمسيرته الفنية الزاخرة باللون والحركة.