سقوط عدد من الجنود في النيجر بكمين نصبه قطاع طرق مسلحون أثناء قيامهم بدورية قرب الحدود مع الجزائر
قُتل 11 جنديا نيجريا الجمعة في هجوم تبنّته جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال البلاد قرب الحدود مع الجزائر، وتم دفنهم السبت وفق ما أفادت مصادر محلية والإذاعة الرسمية.
وقال موقع “إير إنفو” ومقره مدينة أغاديز الواقعة في صحراء شمال النيجر، إنه “تم دفن جثث 11 عنصرا من قوات الدفاع والأمن النيجرية السبت 1 مارس 2025 في المقبرة الإسلامية ببلدية أغاديز“.
وتم الدفن بحضور عدد من المسؤولين العسكريين، من بينهم الجنرال موسى صلاح برمو رئيس أركان القوات المسلحة، وفق الموقع الذي نشر صورا للمراسم.
وأكدت الإذاعة الوطنية مساء السبت هذه المعلومات والحصيلة، وتحدثت عن “كمين نصبه قطاع طرق مسلحون أثناء قيامهم بدورية“.
وأضافت الإذاعة أن الجنرال برمو “توجه بعد ذلك إلى مستشفى أغاديز للاطمئنان على صحة العسكريين المصابين في الهجوم نفسه“.
وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي فرع لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتتعرّض قوات الدفاع والأمن النيجرية المتمركزة في هذه المنطقة أحيانا لهجمات يشنها مسلحون.
لكنها لا تُنسب عادة إلى الجهاديين الذين ينشطون بشكل أكبر في الجزء الغربي والجنوبي الغربي للبلاد، قرب مالي وبوركينا فاسو.
وتُعتبر الصحراء الشاسعة الواقعة شمال النيجر، والقريبة أيضا من ليبيا، ممرا معروفا بمختلف أشكال الاتجار بالبشر ونقطة عبور لآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ويقود النيجر نظام عسكري استولى على السلطة في انقلاب في جويلية 2023، ووعد خصوصا بمعالجة انعدام الأمن.
لكن الهجمات مستمرة، فمنذ جويلية 2023 قُتل ما لا يقل عن 2400 شخص في البلاد، وفق منظمة “إيكليد” غير الحكومية التي تسجل ضحايا النزاعات في أنحاء العالم.
ومن المقرّر تشكيل قوة مشتركة قوامها 5 آلاف جندي من النيجر وحليفتيها بوركينا فاسو ومالي قريبا لمكافحة انعدام الأمن.