قال مفتي الجمهورية عثمان بطيخ، الثلاثاء 17 نوفمبر، إنّ القضية التي يعتزم المجلس النقابي للأئمة وإطارات المساجد رفعها ضد قرار غلق المساجد وتعليق صلاة الجماعة توقيًا من فيروس كورونا هي “عبث ولا معنى له”.
وأفاد عثمان بطيخ في تصريح لجريدة الصباح بأنّ الصلاة في المساجد ليست واجبة على حدّ قوله مشيرًا إلى أنّ قرار غلق دور العبادة هو قرار مدروس هدفه الحفاظ على صحّة مرتاديها وحمايتهم من فيروس كورونا وليس عبثيًّا.
وأضاف أنّ الكنائس فقط تستوجب الصلاة داخلها مستدلًّا بقوله تعالى “ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا وجوهكم فثَّمَ وجه الله”.
مفتي الجمهورية ساند قرار تعليق دور العبادة فور إصداره في نهاية شهر أكتوبر الماضي حمايةً للمصلّين ولكبح انتشار فيروس كورونا، كما تبنّى من قبله قرارات المملكة العربيّة السّعوديّة تعليق الحجّ والعمرة.
كما دعا بطّيخ في مارس المنقضي إلى الالتزام بقرارات حكومة الفخفاخ تعليق صلاة الجماعة ومنها صلاة الجمعة، توقيًا من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث أكّد أن أحكام الدين الإسلامي تنصّ على المحافظة على الصحّة والتوقي من الأمراض وعدم تعريض الذات البشرية إلى الخطر.
ودعا كافة المواطنين إلى إقامة صلاة الجماعة في منازلهم إلى حين رفع قرار تعليق الصلاة بالمساجد.
وأصدر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية في ذلك الوقت فتوى تقول إنّ “أي مريض يخالف التعليمات الطبية ويعرض حياته وحياة غيره للخطر يعتبر مخالفاً للشرع ولتعاليم الدين الإسلامي”.