يبدو أنّ تأثير شخصية المصري محمد صلاح، تجاوز الملاعب وفريقه ليفربول ومنتخب بلاده مصر وإنجازاته أرقامه في الملاعب الأوروبية. 

ولم يعد أيضا مجرد شخصية رياضية ناجحة ونموذج اجتماعي لتجربة ناجحة يقتدى به، بل أضحى محورا لمقرّر دراسي في جامعة هارفارد الأمريكية.

محور الدراسة حول صلاح سيكون مسار مفاوضات تجديد عقده مع ليفربول سنة 2022، بعد ماراتون دام أشهرا وانتهى بإمضاء عقد جديد حتى نهاية جوان 2025.
في كلية هارفارد للأعمال، سيطّلع الطلبة على كواليس المفاوضات غير المعلنة بين ليفربول ومحمد صلاح ووكيل أعماله الكولومبي رامي عبّاس، وأساليب الإقناع التي اعتمدها ليفربول للحفاظ على لاعبه، وأسلحة اللاعب لفرض شروطه المالية.

والغاية من دراسة مفاوضات صلاح ومالكي فريق ليفربول، تتمثّل في استكشاف كيفية التوصّل إلى اتفاقات مشابهة في صناعات ومجالات مختلفة، حيث يعتبر الأكاديميون في الجامعة أنّ مثال مفاوضات اللاعب المصري مع الريدز يستحق الدراسة ويمكن الاستفادة منه.

ونشرت أنيتا إلبيرس، أستاذة كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، مقتطفا من دراستها على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: “حالة تنبيه جديدة! فحص للمنقطع النظير محمد صلاح ووكيله رامي عباس ومفاوضات عقدهما مع نادي ليفربول الصيف الماضي”.

بدوره، شارك صلاح وثيقة المفاوضات مع الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضمّنت الوثيقة التي ستكون محلّ الدرس تصريحات لرامي عبّاس وهو متخوّف من فشل المفاوضات، حيث قال فيها: “بدأت أشعر بالخوف من عدم قدرتنا على التوصّل إلى اتّفاق جديد بشأن العقد يا محمد، عرضهم الأخير ما يزال بعيدا جدا عمّا نرغب فيه”.

كذلك كان محمد صلاح قد صرّح بأنّه يريد البقاء مع ليفربول، لكن على الإدارة الاستجابة لشروطه إذا ما كانت تريد بقاءه.