أعلنت الحكومة اللبنانية توصلها إلى إطار عملٍ بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك عبر مفاوضاتٍ بوساطة أمريكية.
ونقل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قبول بلاده بخطة وإطار العمل التي اقترحتها واشنطن، مشيرًا إلى إمكانية انطلاق أولى جولات التفاوض برعاية ووساطة واشنطن في وقتٍ قريبٍ.
ويكفل إطار العمل الذي تم الاتفاق عليه بحسب بري، بدايةً سريعةً للتفاوض بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي حول الحدود البحرية.
وتعد مسألة ترسيم الحدود البحرية عنوان أزمةٍ سياسيةٍ ما بين لبنان وإسرائيل منذ عقودٍ طويلةٍ، وسط شكاوى الحكومة اللبنانية بتكرر وتصاعد الخروقات التي كانت ترتكبها القوات الإسرائيلية بمياهها الإقليمية بالمتوسط.
واتخذت القضية منحنىً خطيرًا منذ سنة 2009، بعد اكتشاف احتياطاتٍ طاقيةٍ هامةٍ بالمنطقة البحرية المواجهة للسواحل اللبنانية، والتي تعرف بالبلوك رقم 9.
ويمثل البلوك 9 مربعًا بحريًا تبلغ مساحته 860 كيلومترًا مربعًا، ويمثل إحدى 10 مربعاتٍ بحريةٍ تقع ضمن المياه الإقليمية اللبنانية المتنازع عليها مع إسرائيل، ويحتوي مخزونًا هامًا من البترول والغاز.
ومن جانبه، أكّد زير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز مشاركة إسرائيل في المحادثات، والتي يتوقع انطلاقها بعد التاسع من أكتوبر الجاري، لإنهاء نزاعٍ طويلٍ حول الحدود البحرية، برغم أن الجانبين لا يزالان رسميًا في حالة حربٍ.
ورحبت واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بالإعلان اللبناني الإسرائيلي، واعتبر بومبيو أن المناقشات “يمكن أن تسفر عن تعزيز استقرار وأمن ورفاهية مواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء”.
ويُنتظر أن تعقد المفاوضات في قاعدةٍ للأمم المتحدة قرب الحدود جنوب لبنان، وسيتم توقيع الاتفاق من جانب لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة “اليونيفيل”.