معهد تونس للفلسفة...أول معهد عربي من نوعه للحث على إعمال الفكر
tunigate post cover
تونس

معهد تونس للفلسفة...أول معهد عربي من نوعه للحث على إعمال الفكر

2020-12-27 21:05

بعد ما يزيد عن سنة على تأسيس معهد تونس للفلسفة، بدأت الساحة الأكاديمية والفكرية الوطنية، تستشرف باكورة القطاف البحثي لهذه المؤسسة التي خطّت منهجا جديدا لتجديد البحث العلمي والدراسات في سياقات “المعرفة والحكمة”.

التجربة جسّدت – عند انطلاقها أواسط العام 2019 وبدعْم من وزارة الشؤون الثقافية – مشروعا عربيّا رائدا على صعيد الدراسات الفلسفية، والعمل على تجديد مساراتها الفكرية المعاصرة.

نشاط معهد تونس للفلسفة وإسهاماته خلال سنته الأولى بحْثا وإنتاجًا، لم يقتصر عند حدود الندوات الفكرية والبحثية المتخصّصة، والتي تُصنّف ضمْن المجالات الكلاسيكية رغم أهمية مخرجاتها والدراسات التي تُطرح خلالها، ذلك أنّ القائمين على المشروع طرحوا جملة من المحاور والأهداف البحثية، التي من شأنها إعادة تدوين تاريخ الفلسفة القديمة والإسلامية.

وتتلخّص أبرز معالم المشروع البحثي لمعهد تونس للفلسفة، في إعادة الاعتبار لفلاسفة قرطاج في العهد القديم، والذين واصلوا منهج التفلسف الذي انطلق في أثينا خلال الحقبة الإغريقية، واهتمّوا بما يُعرف “بالسفسطائية الثانية”، إلى جانب تسليط الضوء على إسهامات فلاسفة القيروان في التاريخ الإسلامي.

المعهد انطلق من خلاصة بحوثٍ أنجزتْها فرَقٌ ومجموعاتٌ متخصّصةٌ من الأكاديميّين والأساتذة في مخْبر الفلسفة “الفيلاب”، بإشراف الدكتور والأستاذ الجامعي فتحي التريكي.

المبادرة التي لم يُقدّر لها الاستمرار بالمخبر، قام الدكتور التريكي بإحيائها إثر مساهمته في تأسيس معهد تونس، ليبدأ قطاف نتائجها الهامة من خلال إبراز الدور الذي اضطلعت به الفلسفة القرطاجية في تطوير الخطابة والبلاغة في فترة أولى، وكذلك على صعيد المسائل العقدية التي تمحورتْ حول الخلق والشأن الديني عندما بدأت المسيحية تنتشر في قرطاج.

مدرسة القيروان بتاريخها وإسهاماتها الفكرية، مثّلت خلاصة المبحث الثاني الذي تبنّاه المعهد وقام بإصدار كتاب متخصّص حوله، بعنوان فلاسفة القيروان ضمّ كل الدراسات المتعلقة به.

وفي تصريحات سابقة عن آفاق تجربة معهد تونس للفلسفة، يرسم الباحث فتحي التريكي أهداف المؤسسة على المدى المتوسط، بالتركيز على إصلاح الشأن الفلسفي في تونس وإعادة هيكلته، عبْر تطوير مسارات البحث العلمي التي تعاني ضعفا واضحا، إلى جانب الخروج بالفلسفة من بُرجها التدريسي، لتهتمّ بالشأن العام والقضايا الاجتماعية، انطلاقا من المبدأ الأساسي للفلسفة باعتبارها انعكاسا للواقع.

فلاسفة القيروان#
فلاسفة قرطاج#
معهد تونس للفلسفة#
وزارة الشؤون الثقافية#

عناوين أخرى