تكنولوجيا ثقافة

معرض باريسي يفتح النقاش حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره في المجتمعات

على امتداد 6 أشهر.. الذكاء الاصطناعي مميّزاته وإكراهاته محور معرض عالمي يحتضنه متحف “جو دو بوم” الفرنسي
افتُتح، أخيرا، بالعاصمة الفرنسية باريس، معرض يُناقش على امتداد 6 أشهر مميّزات الذكاء الاصطناعي وإكراهاته من أصوله إلى استخداماته الحالية، مرورا ببنيته التحتية، وما يطرحه من تحديات سياسية ومجتمعية وأخرى تتعلّق بالأخلاقيات.
ويُعرض في متحف “جو دو بوم” حتى سبتمبر 2025 نحو 50 عملا تطرح موضوع هذه التكنولوجيا التي أحدثت تحولا كبيرا في علاقة الناس بالواقع، من بينها صور فوتوغرافية ومنحوتات وأفلام قصيرة أنشئت غالبا بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وينقسم المعرض الذي أُطلقَ عليه عنوان “العالم وفقا للذكاء الاصطناعي” إلى 11 قسما موضوعيا.
وتتناول الأقسام البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أي مراكز البيانات التي تستهلك الكثير من الطاقة والمياه.
إضافة إلى النفايات التي تنتجها التكنولوجيا الرقمية، والعاملين في هذا المجال في الظل لفهرسة وتنظيم البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
كما يتناول المعرض الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنتاج أنواع مختلفة من المحتوى بناء على استعلام بسيط باللغة اليومية.
ويُخصّص المعرض حيّزا كبيرا للأخطاء التي تسمّى “هلوسات” الذكاء الاصطناعي.
وعن المعرض، قال أمينه أنتوميو سوميني إنّ “خوارزميات الذكاء الاصطناعي تنفّذ عمليات أكثر فأكثر استقلالا”.
وأضاف: “وذلك بعدما تتلقّى تدريبا بواسطة كميات هائلة من البيانات والنصوص والصور، وتتسلّل إلى المجتمع في كل مكان”، وفق تصريحه لوكالة فرانس برس.
ورأى سوميني أنّ “النظر إلى ما يحدث من خلال الصور والثقافة البصرية والفن المعاصر، هو أحد أكثر الطرق وضوحا وسهولة للتفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي في مجتمعاتنا”.
والذكاء الاصطناعي الموجود في المجال العلمي منذ نحو 70 عاما، أصبح ملموسا لعامة الناس في عام 2022 مع ظهور “تشات جي بي تي” على المسرح العالمي.
وكالات