رفعت فعاليات شعبية ونقابية مغربية العلم الفلسطيني وشعارات مناهضة للتطبيع خلال مسيرة نظمتها، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة الرباط تنديدا بموجة الغلاء والاعتقالات الأمنية وتضامنا مع القضية الفلسطينية.

وشهدت التظاهرة التي شارك فيها آلاف المغاربة، حضور العلم الفلسطيني بشكل لافت للغاية، فيما ردّد المشاركون شعارات مناوئة للتطبيع، معبّرين عن استهجانهم لجرائم الاحتلال التي ارتكبها في الفترة الماضية، وخلّفت عددا من الشهداء في الأراضي المحتلة.

وكانت الجبهة الاجتماعية المغربية المكوّنة من إطارات نقابية وسياسية وحقوقية، مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد دعت إلى التظاهرة للتنديد بارتفاع الأسعار والاحتجاج على الاعتقالات السياسية، والتضامن مع القضايا الإنسانية وعلى رأسها فلسطين.

وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ القضية الفلسطينية، بدأت تستعيد حضورها بشكل لافت ومكثّف في الأوساط والتحرّكات الثقافية والسياسية والحقوقية المغربية.

ويأتي هذا التحرّك الشعبي المناصر للقضية الفلسطينية، بعد رفع لاعبي منتخب أسود الأطلس العلم الفلسطيني في قطر إثر التأهّل إلى الدور الثاني من كأس العالم.

ومنذ انخراط المغرب في اتّفاقيات التطبيع في ديسمبر/كانون الأول 2020، تراجعت مظاهر الدعم للقضية الفلسطينية في ظلّ حضور تيار إعلامي وسياسي موال للاحتلال.

وعلى الرغم من فعاليات التطبيع المتعدّدة ومبادراته التي انتظمت على مدار السنتين الأخيرتين، إلّا أنّ التيار الموالي للاحتلال لم يتمكّن من التغلغل في أوساط الرأي العام المغربي وبين النخب الأكاديمية والنقابية، والتي ما تزال تعبّر عن دعمها حقوق الشعب الفلسطيني ورفض إغراءات التطبيع.