لايف ستايل

مصير الجمرات بعد رميها في الحج

يعد رمي الجمرات ركنا أساسيا في موسم الحج. يتمثل هذا الركن في توافد الحجيج على مشعر منى طوال ثلاثة أيام لرمي الجمرة الصغرى والوسطى وجمرة العقبة رجما للشيطان، لكن هل تعلم مصير الجمرات بعد رميها؟

لعل الإجابة عن هذا السؤال هي أن الحصى التي يرميها الحجيج لا تترك لتتزايد عاما بعد آخر لأن ذلك سينتهي بتكوين جبل من الحصى.

السلطات السعودية أعدت نظاما آليا متكاملا للتصرف في الجمرات لتجميع الحصى وغسلها وغربلتها فور انتهاء الحجيج من مناسكهم في منى.

ألف طن من الحصى
حوالي ألف طن من الحصى ترمى سنويا في الحج تُنقى وتُفرز عبر نظام آلي محكم ثم تنقل إلى مستودعات في مزدلفة في غضون أيام حتى يكون الجسر جاهزا لموسم الحج الموالي.

فيما تجمع الحصى غير المناسبة في شاحنات وتنقل إلى مصبات النفايات.

يعد جسر الجمرات من أهم المنشآت في الحرم المكي وهو من أضخم البنايات المتكونة من الخرسانة في العالم. بلغت كلفة إنشائه أكثر من 1.1 مليار دولار أمريكي منذ عام 1974 ويتكون من خمسة طوابق تستوعب 950 ألف حاج في الساعة ويمتد على طول 950 مترا وعرضه 80 مترا وتقدر مساحته بـ 57 ألف و600 متر مربع.

ويوجد 11 منفذا لرمي الجمرات من مختلف الواجهات. كما يحتوي جسر الجمرات على أنظمة تكييف متطورة ومدرج لهبوط الطائرات المروحية في حالات الطوارئ.