توفّي صبيحة الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول الإعلامي المصري مفيد فوزي، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ89 عاما، لتطوي مصر صفحة أحد أبرز محاوري الفنانين والأدباء والساسة.

وقالت الصحفية حنان مفيد فوزي، نجلة الفقيد، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إنّ والدها توفّي وستكون صلاة الجنازة  ظهر اليوم في إحدى كنائس القاهرة، والعزاء الاثنين في إحدى قاعاتها.

وأُصيب فوزي بوعكة صحية (أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، دخل على إثرها أحد مستشفيات القاهرة، قبل أن تتدهور حالته الصحّية، فوقع إيواؤه العناية المركّزة لعدة أيام حتى وافته المنية صباح الأحد.

كما تعرّض لكسر في المفصل بالذراع الأيمن، منذ أشهر، وكان يتلقّى العلاج في منزله، وهو الذي بات يُعاني من أزمة نفسية وحالة حزن حادة، خاصّة بعد فقدانه صديقه الممثّل الراحل سمير صبري في العشرين من ماي/أيار الماضي.

ومفيد فوزي من مواليد 19 جوان/يونيو 1933 بمحافظة بني سويف. قال في أحد لقاءاته التلفزيونية عام 2018، إنّ أقرب لقب إليه هو “المحاور”، إذ اشتهر بمقابلات مع الفنانين والأدباء والساسة على مستوى العالم العربي خلال مسيرته المهنية التي امتدّت زهاء ستة عقود.

ومن أبرز برامجه التلفزيونية “حديث المدينة”، الذي بدأه في 13 مارس/آذار 1998، ويعدّ من  البرامج الأولى التي خرجت فيها كاميرات التلفزيون إلى الشارع المصري.

وتخرّج فوزي صاحب التاريخ العريق في العمل الإعلامي والصحفي بمصر، من كلية الآداب بجامعة القاهرة (قسم اللغة الإنجليزية) عام 1959.

عُرف في الصحافة والتلفزيون بتحقيقاته المتنوّعة، وحواراته الناجحة، ويعدّ أول من قدّم فكرة “تلفزة الصحافة”، عمل في “مجلة الإذاعة”، “أخبار اليوم”، “روز اليوسف”، “المصري اليوم”، و”العالم اليوم”.

تولّى منصب رئيس تحرير مجلة “صباح الخير” (عمومية) لمدة ثماني سنوات على التوالي، وقدّم العديد من البرامج خلال عمله في ماسبيرو (مبنى التلفزيون الحكومي).

له العديد من المؤلفات منها: “كندا… حلم المهاجرين” و”جواز سفر إنسان” و”رومانسيات في زمن الجفاف”.

تزوّج من الإذاعية الراحلة آمال العمدة مطلع ماي/أيار عام 1968، التي توفّيت في 11 مارس/آذار 2001.