ثقافة

مصر تؤجّل دفن جثمان الموسيقار محمد سلطان

قرّرت أسرة الموسيقار المصري الراحل محمد سلطان انتظار عودة نجله طارق من ألمانيا، حيث يصل مساء اليوم الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى القاهرة ليلقي على والده النظرة الأخيرة قبل دفن جثمانه، ولم يحدّد حتى الآن موعد الجنازة، ولن يتمّ تأكيد الموعد إلّا بعد حضور نجل الراحل.

ونعت نقابة المهن الموسيقية في مصر، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، الموسيقار محمد سلطان الذي توفّي عن عمر ناهز 85 عاما.

ومحمد سلطان، ملحن وممثل مصري ولد في الإسكندرية عام 1937، لأب يعمل في جهاز الشرطة وأم تهوى الموسيقى، فتعلّم منها العزف على البيانو والعود. لكنّه التحق بكلية الحقوق وتحصّل فيها على الإجازة عام 1960، بعد أن ترك الكلية البحرية.

ورغم شغفه بالموسيقى، فإنّ بداية مشواره الفني كانت مع السينما، فقدّم أفلاما مثل: “يوم بلا غد” (1962) من إخراج هنري بركات، “الناصر صلاح الدين” للمخرج يوسف شاهين، “عائلة زيزي” من إخراج فطين عبد الوهاب، وكلاهما من إنتاج عام 1963، “الباحثة عن الحب” (1964) من إخراج أحمد ضياء الدين و”العتبة جزاز” (1969) للمخرج نيازي مصطفى.

بعدها أخذه التلحين من التمثيل، خاصّة بعد زواجه من المغنية فايزة أحمد التي شكّل معها ثنائيا فنيا فريدا، وقدّما معا أكثر من 200 أغنية من أبرزها: “أؤمر يا قمر”، “خليكو شاهدين”، “أيوه تعبني هواك”، “أحلى طريق في دنيتي”، “غريب يا زمان”، “رسالة إلى امرأة”، “قاعد معايا”، “أخد حبيبي”، كما اشتركا معا في أداء أغنية “إحنا النهاردة إيه”.

ولحّن لعمالقة الغناء العربي في مقدّمتهم صباح وسعاد محمد ووردة الجزائرية، كما امتدت ألحانه إلى أجيال من المغنّين في مصر، كان من بينهم هاني شاكر، نادية مصطفى، مدحت صالح، محمد ثروت، أصالة، وسميرة سعيد.

ووضع الموسيقى التصويرية لنحو خمسين فيلما، من بينها: “التوت والنبوت”، “النمر والأنثى”، “ولاد الإيه”، “الراقصة والسياسي”، “همس الجواري”، و”ليه يا دنيا”.

وتولّى رئاسة جمعية المؤلّفين والملحنين لعدة سنوات، وكان عضوا في عدد من لجان تحكيم المسابقات الكبرى والمهرجانات الفنية.