اتهم فريق من المتطوّعين لرعاية القطط وإيوائها بمدينة الإسكندرية في مصر، إحدى السيدات بحبس 60 قطة دون طعام، والاستيلاء على أموال التبرّعات التي جمعتها للإنفاق على تلك الحيوانات.
وأوضح محمد إبراهيم، عضو فريق إنقاذ الحيوانات بالإسكندرية، في تصريحات لموقع “القاهرة 24” أنّه كان يمتلك سابقا مكانا لإنقاذ الحيوانات وإيوائها، لكن تمّ إغلاقه، لافتا إلى أن إحدى السيدات المستجدات في الفريق تطوّعت لإيواء الحيوانات في منزلها.
وأردف: “وافقنا على عرض السيدة التي أخذت نحو 60 قطة إلى منزلها، وبعد أيام طلبت منا أموالا لتُطعمها”.
وأضاف: “عندما كانت أفراد فريق الإنقاذ المؤلف من ستة أشخاص يريدون الاطمئنان على تلك الحيوانات كانوا يذهبون إلى منزلها، ويرون بضع قطط بخير فيطمئنون”.
بيد أن السيدة، والكلام لإبراهيم، استأجرت لاحقا شقة صغيرة فوق سطح أحد المنازل لوضع القطط فيها دون أن تخبر الفريق عن مكانها، لتبدأ بعد ذلك طلب المزيد من الأموال والحصول على مزيد من التبرّعات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتكمل المتطوّعة في الفريق، مروة خالد، القصة، فتقول: “ساق السيدة كُسرت، فذهبنا في اليوم التالي مباشرة للاطمئنان عليها، وطلبنا منها أن نطعم نحن القطط، لكنها ارتبكت وكانت ترفض”.
وأردفت: “ومع إصراري الشديد عليها طلبت من نجلها أن يأخذني إلى مكان وجود القطط، وكانت صدمة حقيقية، فبمجرد وصولي إلى المنزل رأيت القطط في حالة يُرثى لها”.
وتابعت: “كأنها لم تأكل منذ عام، حتى أن قططا التهمت أخرى، وكانت هناك قطط ما تزال تنزف”.
وأوضحت، أنها سارعت بالاتصال بباقي أعضاء الفريق حيث أخذوا أقفاص القطط السليمة وأخرجوها من الشقة، ليضعوها بجوار الباب كي يطعموها، لكنهم عندما ذهبوا ليحضروا سيارة كبيرة لنقل باقي الحيوانات لم يجدوها عقب عودتهم، ليبادروا بالاتصال بالشرطة.
وقامت إحدى أعضاء الفريق بإبلاغ قسم شرطة العطارين، مع تقديم مقاطع مصوّرة تثبت ما تعرّضت له القطط من تعذيب وإهمال.
لكن الشرطة لم تجد شيئا، حيث قال الفريق إن السيدة تمكّنت من تنظيف كل شيء، ممّا أدّى إلى حفظ المحضر.
وقالت عضو أخرى: “بعدها قدّمنا بلاغا آخر في حقها في قسم اللبان، وننتظر الآن تحرّكا من الشرطة والتحقيق في الواقعة”.