كشف مصدر سياسي ليبي عن تفاصيل اتفاق غير معلن بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر.

ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر الذي وصفته بواسع الاطلاع، أنّ مشاورات جرت في العاصمة المصرية القاهرة بين وفود من حكومة الوحدة الوطنية ومندوبين عن حفتر وبتمثيل أقل من مجلس النواب، بهدف تسوية الأزمة وإيجاد مخرج لحالة العطب السياسي.

وأوضح  المصدر أن الاتفاق “ينص على أن يكون الدبيبة رئيسا للحكومة الموحدة المقبلة، مقابل تنازله عن الضغط الذي يمارسه لإقصاء حفتر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

وتابع: “بموجب ذلك الامتناع من قبل الدبيبة سيقع إقرار قوانين انتخابية تسمح لمزدوجي الجنسية والعسكريين بدخول السباق الانتخابي، وهي قوانين كانت ستُقصي حفتر إذ تنطبق عليه لأنه يحمل الجنسية الأمريكية، وكذلك عسكري”.

ولفت إلى أن فتحي باشاغا رئيس الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب (شرق) رفض اتفاق الدبيبة وحفتر الذي كان من المفترض أن يتولى بموجبه منصب نائب رئيس حكومة الوحدة”، مشيرا إلى أن باشاغا رفض أن يكون نائبا للدبيبة في رئاسة الحكومة المقبلة الموحدة ما دفع حفتر إلى الضغط على مجلس النواب لإبعاده عن رئاسة الحكومة.

وفي 16 ماي الجاري صوت مجلس النواب بالأغلبية لصالح إقصاء باشاغا، من رئاسة الحكومة، التي كلف بها في مارس 2022، وإحالته على التحقيق.