أكّد رئيس قسم التمريض بالمستشفى الإندونيسي، أنّ الوضع داخل المرفق الصحي تحوّل من مركز لتقديم الخدمات الطبية إلى مقبرة جماعية بسبب استمرار الاستهداف الإسرائيلي.
ونقلت مصادر إعلامية عن المسؤول الصحي قوله إنّ “الجثث موجودة في كل الأقسام وفقدنا الكثير من الأرواح بسبب نقص المستلزمات، ليس لدينا أكسجين والمرضى الذين يحتاجون إلى تنفّس صناعي فارقوا الحياة”.
وأوضح رئيس قسم التمريض أنّ “هناك 60 جثة لم يتم حفظها في ثلاجات الموتى وسيتم دفنها في أيّ فناء داخل المستشفى”، مطالبا بالإخلاء الفوري للمرضى والجرحى والطاقم الطبي في المستشفى.
وفجر اليوم، تم إجلاء نحو 100 جريح ومريض فلسطيني، من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، إلى مستشفى ناصر بمدينة خانيونس (جنوب)، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووفق مصادر فلسطينية من بينها وكالة وفا، ما يزال هناك 500 مريض في المستشفى، ويتم العمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إجلائهم إلى مستشفى ناصر ومستشفيات مختلفة جنوب القطاع.
وأوردت مصادر فلسطينية متطابقة أنّ مدفعية الاحتلال تطلق القذائف تجاه مستشفى الإندونيسي ومحيطه تزامنا مع استمرار محاصرة المرفق الصحي من جميع الاتجاهات.
ويقع المستشفى الإندونيسي قرب مخيّم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة الذي تعرّض لقصف إسرائيلي مكثّف، واضطر آلاف الغزيين إلى النزوح منه، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ومنذ أمس الاثنين، تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في أعقاب سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات في شمال ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.
وقصف الكيان الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي، ما أسفر عن ارتقاء 12 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى.
وتعقيبا على استهداف، قالت منظمة الصحة العالمية إنّها تشعر بالفزع إزاء الهجوم الذي استهدف اليوم المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.
وأضافت المنظمة في بيان أصدرته مساء الاثنين: “تعرّض المستشفى الإندونيسي لأضرار بسبب ما لا يقل عن خمس هجمات منذ 7 أكتوبر ، وأفادت التقارير أنّ الهجوم الأخير أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، من بينهم مرضى ومرافقيهم المقيمون في المستشفى”.