عرب

مصادر الكيان: تهديدات مصر للاستهلاك الداخلي

كشفت إذاعة “الجيش الإسرائيلي”، أنّ تصريحات المسؤولين المصريين بشأن مراجعة اتفاقية السلام، “تأتي لإظهار نظام السيسي أمام الشعب بأنّه يقف بحزم أمام إسرائيل”.
ووفق بعض التفاصيل المتداولة على منصة “إكس”، أكّدت إذاعة “الجيش الإسرائيلي” أنّ ” مصر لن تسارع بإلقاء معاهدة سلام ممتدة منذ 45 عاما إلى سلّة النفايات”.
وأشارت إلى أنّ تصريحات المسؤولين “تأتي لإظهار السلطات المصرية أمام الشعب بأنّها تقف بحزم لإسرائيل”.

مصر لا تمانع من مهاجمة رفح

والأحد الماضي، أعلنت إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، أنّ المسؤولين المصريين أبلغوا الجانب الإسرائيلي بأنّهم لن يعملوا على منع أيّ عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية .
وتابعت الإذاعة أنّ مصر تخشى فرار أهالي غزة إلى أراضيها في حال إقدام “جيش” الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح، وفي المقابل فإنّ التهديد بتجميد اتفاقية السلام يأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي والرسائل الموجّهة إلى الجمهور المصري، وفق مصادر الإذاعة.
وكانت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية، قد قالت إنّ مصر هدّدت إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قيام جيشها بالتحرّك عسكريّا في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث تشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 – 1.4 مليون فلسطيني في رفح، بعد أن أجبر الاحتلال مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.

تمسّك القاهرة بمعاهدة السلام

وأمس، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنّ بلاده مستمرة في اتفاقية السلام مع إسرائيل في ظل تهديد الدولة العبرية بشنّ عملية عسكرية برية في رفح.
وأضاف شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية: “ليس لدي تعليقات كثيرة بشأن تلك المصادر التي تتحدّث في الإعلام حيال هذا الأمر.. على مدار الأعوام الأربعين السابقة، كانت هناك علاقات طبيعية، وسوف نستمر في فعل المزيد كنوع من معالجة الوضع الراهن”.
وأضاف: “توجد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل وهي سارية على مدار الأعوام الأربعين السابقة ونحن نتعامل بثقة وفاعلية وسوف نستمر في هذا الأمر في هذه الحقبة، وأيّ تعليقات نطق بها بعض الأفراد بشأن هذا الأمر، ربما تكون قد شوّهت”.

عكس الموقف الشعبي

تصاعدت في مصر حملات شعبية ونقابية تدعو إلى مقاطعة بعض المنتجات والشركات الداعمة لعدوان الاحتلال على غزة.
وجاءت أبرز دعوات المقاطعة عن طريق نقابة الصحفيين ونقابة المحامين.
ودعت نقابة الصحفيين المصريين إلى طرد سفير الاحتلال وسحب السفير المصري، وإيقاف العمل باتفاقية السلام.
كما دعت إلى دعم كل الدول التي تقف في صفّ المقاومة الفلسطينية، ومقاطعة الدول الراعية لعدوان الاحتلال.