نفت مصادر سودانية ما تم تداوله بخصوص سحب الجنسية السودانية من رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنّوشي.
وقالت نفس المصادر في تصريحات إعلامية: إن الغنّوشي لم يكن يحمل الجنسية السودانية وإنما مُنح جوازاً دبلوماسياً أمنياً من النظام السوداني السابق في التسعينيات لتيسير تنقله، باعتباره شخصية سياسية مؤثرة
وأضافت أن رئيس حركة النهضة أعاد الجواز إلى السفير السوداني بلندن سنة 2008 بعد حصوله على اللجوء في بريطانيا.
مصادر سودانية وفلسطينية، أكّدت كذلك أن ترويج معلومات بخصوص سحب الجنسية السودانية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق خالد مشغل لا أساس له من الصحّة وأن مشعل لم يحمل يوماً الجنسية ولا الجواز السوداني.
وقالت نفس المصادر: إن مثل هذه الشائعات ليست إلا بنية التضليل والتشويه السياسي لهاتين الشخصيتين.
وحسب وسائل إعلام محلية، يتّجه النظام السوداني الجديد إلى تجريد أكثر من ثلاثة آلاف أجنبي من الجنسية السودانية في إطار تغيير كبير في السياسة السودانية بقيادة عبد الله حمدوك والتي تجسّدت ملامحها بإعلان التطبيع مع إسرائيل منذ أكثر من شهر.
ومنح النظام السوداني السابق برئاسة عمر البشير جنسيات وجوازات سفر دبلوماسية لشخصيات إسلامية بارزة من عدة دول عربية وحتى دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت المصادر السودانية أن منح هذه الامتيازات الدبلوماسية لبعض الشخصيات كان بهدف تيسير عملة جلب الاستثمارات العربية خاصة إلى السودان في ظل الحصار الاقتصادي المفروض.