مثّل الوضع بتونس أبرز محاور المشاورات الثنائية التي جرت، اليوم الخميس 6 جويلية، بين أمين عام وزارة الخارجية الإيطالية ريكاردو غواريليا ونظيرته الفرنسية آن ماري ديسكوت.
وأفادت وزارة الخارجية الإيطالية أنّه تمّ التطرّق إلى الوضع في تونس، إضافة إلى عديد القضايا الأخرى مثل الحرب في أوكرانيا والوضع في ليبيا وغرب البلقان، زد على ذلك قمّة الناتو والشراكة الجنوبية، وفق ما نقلت وكالة “آكي”.
وكان وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني قد أكّد، يوم الثلاثاء 27 جوان الماضي، أنّ أوروبا قرّرت التدخّل مباشرة لدعم تونس دعما مستقلّا عن صندوق النقد الدولي لتعزيز الاستقرار بها.
وفي ما يتعلّق بالتفاهمات الأوروبية التونسية، أكّد المتحدّث الرئيسي باسم المفوضية، إريك مامر، أنّ المفاوضات مع تونس بشأن مذكّرة التفاهم مع الاتّحاد الأوروبي ما تزال جارية.
ويبحث الاتّحاد الأوروبي مع تونس اتّفاقا (الشراكة الشاملة) يهدف إلى مكافحة الهجرة وضبط شبكات المهرّبين.
ويشمل الاقتراح الأوروبي منح تونس مساعدة مالية طويلة الأمد بقيمة 900 مليون يورو، ومساعدة ب150 مليون يورو يتمّ صرفها “فورا” في الميزانية، وحزمة بقيمة 105 ملايين يورو لإدارة الهجرة في 2023.
وتتعرّض تونس لضغوط أوروبية شديدة لمنع انطلاق هذه الأعداد الهائلة من المهاجرين من سواحلها.
وتعهّدت دول أوروبية بتقديم دعم مالي إلى تونس لمساعدتها على ذلك، لكن الرئيس قيس سعيّد قال إنّ تونس لن تكون حرس حدود لأوروبا ولن تقبل توطين المهاجرين في أراضيها.