أُثير منذ أسابيع جدل في هوليود بعد أن كشف عدد من النجوم عدم استحمامهم طيلة أسابيع، الجدل تحول من دائرة النجومية إلى موضوع اجتماعي في الغرب والشرق، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا حسابات نجوم هوليوود، نقاشات بشأن وجوب الاستحمام بشكل متكرر ويومي من عدمه.
من جانبه، أكد مقدم بودكاست “Armchair Expert”، داكس شيبرد، أن استخدام الصابون يوميا يضر بالجسم لأنه يخلصه من زيوته الطبيعية وبالتالي فإن الاستحمام بشكل يومي غير ضروري.
أهم الأخبار الآن:
وكان حديث شيبرد عن الاستحمام واستعمال الصابون وقت استضافة الممثلين الزوجين ميلا كونيس وأشتون كوتشر في برنامجه، حينها أبدت كونيس موافقتها على كلام شيبرد وقالت إنها لم تكن تستحم كثيرا في طفولتها نظرا إلى عدم توفر الماء الساخن في أوكرانيا وعندما أصبح لديها أطفال، فإنها لم تصبح تلك الأم التي تلزم أطفالها كل يوم بالاستحمام.
بدوره، أقر زوجها كوتشر: “عندما أرى الوسخ على أطفالي أغسلهم”، مضيفا أنه يغسل مناطق محددة من جسده بشكل يومي، لكنه لا يستحم بشكل كلي.
شكلت هذه التصريحات جدلا واسعا لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فمن منا لا يحلم بمصافحة أحد مشاهير هوليود ومن منا لا يتمنى لقاء مع أحدهم، خاصة وأنهم يبدون في غاية الجمال والنظافة والأناقة، لكن تصريحات بعضهم جعلت الأمر مختلفا تماما.
أثناء استضافتها في برنامج “ذا فيو” قالت الممثلة كريستين بيل:” أنا أنتظر انبعاث رائحة كريهة، حينها أعلم أنه حان وقت الاستحمام، هذه هي طريقة العلم لإخبارك أنك بحاجة إلى الاستحمام”.
على عكس ذلك، قال دوين جونسون المعروف ب “ذا روك”، إنه يفضل الاستحمام بشكل يومي، إذ أنه يستحم بمياه باردة عند النهوض من السرير وبمياه دافئة بعد التمرين وقبل الذهاب إلى العمل ويأخذ حماما ساخنا بعد العودة من العمل.
لكن الممثل جيك جيلينهال، أقر بأنه يجد الاستحمام غير ضروري لأن ذلك مفيد للبشرة، فالإنسان ينظف نفسه بشكل طبيعي.
وتعتبر علاقة النجمة كريستين ستيورات وحبيبها السابق روبرت باتيسون أشهر العلاقات على الإطلاق، لكن هذا الثنائي لا يستحم أياما طويلة، فعلى ما يبدو أن ذلك ما كان يجذبهما إلى بعضهما في البداية.
ولطالما اشتكت أنجولينا جولي من رائحة أنفاس جوني ديب الكريهة وطلبت منه مرارا شطف فمه بغسول الفم وأخذ أقراص استحلاب بالنعناع.
أما جوليا روبرتس فتحب البيئة أكثر من نظافتها الشخصية ولا تستحم ورائحتها كريهة لأنها من المحافظين على البيئة وتفضل توفير المياه على حساب نظافتها، لكن رائحتها كريهة ولا تستحم مدة أيام طويلة، إضافة إلى أنها لا ترتدي الملابس دون غسلها أبدا.
ومن كان يتوقع أن ماثيو ماكونهي الفائز بالأوسكار يحب رائحة عرقه، فهو لا يستعمل مزيلات العرق على الإطلاق لأنه يحب رائحة جسمه، كما أن حبيبته كيت هدسون قالت إنها لا تستطيع تحمل رائحته.
أما ميغان فوكس فلا تنظف مرحاضها الخاص على الإطلاق. تحول الأمر إلى موضة في مجتمع الفنانين دافع عنها الكثيرون، فقال النجم الوسيم براد بيت إنه لا يفضل الاستحمام يوميا، بل يحبذ استخدام فوطة مبللة يمررها على جسمه لتنظيفه.
كم مرة يجب أن نستحم في الأسبوع؟
وللعلم كلمته في هذا الموضوع، إذ قالت خبيرة الأمراض المعدية في جامعة كولومبيا الدكتورة إلين لارسون، إن الناس يعتقدون أنهم يفعلون ذلك لنظافة وتعقيم أفضل، لكن من ناحية علم البكتيريا الأمر مختلف، مؤكدة أن الصابون ومنتجات النظافة الحديثة التي تستخدم في المنازل ليست أفضل من الصابون الصافي القديم في الحد من خطر الأمراض المعدية والأمر ذاته يتعلق بمساحيق غسيل الثياب.
وأضافت أن الاستحمام يزيل الرائحة الكريهة في حالة التعرق، لكن من جهة الحماية من البكتيريا فإن غسل اليدين بانتظام ربما يكون كافيا.
ويعتقد الأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية في جامعة جورج واشنطن، جيم براندون ميتشل، أن الناس يستحمون مرات أكثر من اللازم، مؤكدا أن الاستحمام بإمكانه إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد ومنع البكتيريا من دعم النظام المناعي، قائلا إن الاستحمام مرة أو مرتين في الأسبوع يعتبر كافياً.
أما الاكتفاء بتنظيف المناطق الحساسة في الجسم، باعتبارها مصدر انبعاث إفرازات أكثر من غيرها، فهذا رأي الدكتورة، كاثرين أشنبورغ، التي تعتبر أن بعض الناس يعانون من الشعر الجاف وأنهم لا يحتاجون إلى استخدام الصابون والشامبو كل مرة، فيكفيهم غسل الشعر كل عدة أسابيع بإحدى هذه المستحضرات.
أضف تعليقا