عرب

مسيرات ووقفات بالضفة الغربية إحياءً لـ”اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى”

شهدت الضفة الغربية، اليوم السبت، العديد من الوقفات والمسيرات إحياءً لفعاليات “اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى”.

معتقلو 25 جويلية

وفي كلمته خلال وقفة وسط رام الله، قال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، إنّ “إسرائيل تشنّ منذ أكثر من 300 يوم حرب إبادة وتهجير وتجويع في غزة، وبشكل غير مسبوق في العصر الحديث”.

وأضاف: “إسرائيل قتلت وجرحت عشرات الآلاف وهجرت مليونَي فلسطيني أكثر من مرة، ودمّرت وحرقت المنشآت والبنية التحتية المدنية في مسعى لتحويل قطاع غزة بأكمله إلى منطقة غير صالح للحياة الآدمية”.

حرب وحشية على الأسرى

وأوضح فارس أنّ “إدارة مصلحة السجون الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية تشنّ أيضا حربا وحشية على أسيراتنا وأسرانا وتنكّل بهم أشدّ تنكيل”، وفق ما نقلته عنه وكالة الأناضول.

كما أشار إلى “اتساع جبهة التضامن والإسناد في أنحاء العالم”.

وقال فارس: “حان الوقت لكسر الصمت والتردّد، وتحويل الغضب إلى لعنة على المحتل”.

ودعا إلى “تجاهل الأصوات التي تقول إن هناك انعدام للإمكانيات”.

وانطلقت أغلب الوقفات عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ) ويتبعها وقفات لاحقة، مع 22 وقفة منظمة في أنحاء العالم، وفق ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، لوكالة الأناضول التركية.

نحو 10 آلاف معتقل

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد المعتقلين بالضفة الغربية إلى نحو 9 آلاف و920 منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

والخميس، قالت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، إنّ “عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ 257، منهم 20 أسيرا ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى شهداء من عشرات المعتقلين من غزة، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم”.

وفي 26 جويلية الماضي، أعلنت مؤسّسات فلسطينية معنية بالأسرى وقوى وطنية وإسلامية، في مؤتمر صحفي، بمشاركة نقابات واتحادات وأطر شعبية ووطنية، يوم 3 أغسطس 2024 “يوما وطنيا وعالميا لنصرة غزة والأسرى”.

وفي بيان بختام المؤتمر الصحفي، أعلنت الجنة التحضيرية لليوم العالمي أنّ “3 أغسطس 2024 سيكون يوما مؤسِّسا لما بعده عبر حركة شعبية مستمرة ومتواصلة، تحملنا لمرحلة جديدة فيها يكون الميدان هو حيزنا للتعبير”.

وطالب البيان “أحرار العالم بفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل على الفور.. وإنهاء جميع أشكال التعاون العسكري معها”.

وطالب أيضا بـ”فرض عقوبات قانونية على إسرائيل، تشمل عقوبات دبلوماسية واقتصادية ومالية، وإنهاء جميع أشكال التواطؤ الأخرى مع الاحتلال العسكري غير القانوني”.

وبالتزامن مع حرب إسرائيل المدمّرة على غزة، وسّع المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، في حين وسّع الجيش عملياته ما أدّى إلى ارتقاء 600 فلسطيني بينهم 144 طفلا، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.