عالم

مسجد باريس يقاضي كاتبا فرنسيا بسبب تصريحاته

أعلنت هيئة مسجد باريس الكبير، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، عن تقديم شكوى قضائية ضدّ الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك، بسبب تصريحات معادية للإسلام تضمّنت هجوما و”عبارات وحشية” ضدّ المسلمين.

وأشار البيان الصادر عن مسجد باريس إلى قرار هيئته التقدّم بشكوى قضائية                               ضدّ ويلبيك، “على خلفية تصريحات تثير الكراهية تجاه المسلمين”، أدلى بها إلى مجلّة “الجبهة الشعبية” في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووصف البيان التصريحات الواردة على لسان بين الكاتب الفرنسي، بـ”غير المقبولة والوحشية”.

ولفتت هيئة مسجد باريس في بيانها إلى أنّ التعليقات التي أوردها الكاتب الفرنسي في حواره، كانت تحمل “نزعة تحريض ودعوة واضحة لاستبعاد المكوّن الإسلامي برمّته من المجتمع الفرنسي”.

وقال ويلبيك، في حواره مع المجلة، إنّ “رغبة الفرنسيين الأصليين، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقّفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم، وإلّا فهناك حل آخر، عليهم أن يغادروا”.

وبالتزامن مع الشكوى القضائية أدان عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، التصريحات “الخطيرة للغاية” الصادرة عن ويلبيك تجاه المسلمين.

وقال حفيظ، في تصريح صحفي، إنّ “إقصاء مكوّن كامل من الشعب الفرنسي، أمر خطر للغاية”، كما استنكر استعمال عبارات “الفرنسيين الأصليين” و”المسلمين”، والتي تكشف عن نزعة تمييزية وعنصرية.

وتضمّنت تصريحات الكاتب الفرنسي المثير للجدل والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام، تحريضا ضمنيا على استهداف الأحياء والتجمّعات السكنية التي يقطنها العرب والمسلمون، عبر حديثه عن عمليات “مقاومة ضدّ السيطرة الإسلامية”.

وأضاف ميشيل ويلبيك: “عندما تكون مناطق بأكملها تحت السيطرة الإسلامية، أعتقد أنّ أعمال المقاومة ستقع، ستكون هناك هجمات وإطلاق نار في المساجد والمقاهي، التي يزورها المسلمون في الغالب”.

 ووصف الكاتب الفرنسي عمليات استهداف المسلمين، بأنّها ستكون بمثابة “باتاكلان معاكس”، في إشارة إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسرح الباتكالان سنة 2015.