“عدم تفاعل المسؤولين الجهويين والمحليين الجالسين في أبراجهم العاجية مع مشاغل المواطنين.. مؤامرة تحاك ضد الرئيس”.. محمود بن مبروك يؤكّد
اعتبر الأمين العام لحزب “مسار 25 جويلية”، محمود بن مبروك أنّ “مطلب أهالي مدينة المزونة بزيارة الرئيس قيس سعيّد عقب حادثة وفاة 3 تلاميذ عقب سقوط سور المعهد الثانوي الاثنين، شرعي”.
وأضاف بن مبروك في تصريح لبوابة تونس أنّ “ذلك من حق الأهالي في الوقت الذي لم يتم التفاعل معهم من قبل السلط المحليّة خاصة عند استحضار ما وقع يوم 25 جويلية 2021 من هبة شعبية تلقائية لمساندة الرئيس الذي يعدّ الوحيد الذي يؤدي الزيارات الميدانية ويقوم بمراجعات لعدة ملفات”.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، تظاهر المئات من المحتجين في مدينة المزونة التابعة لولاية سيدي بوزيد، رافعين شعارات مندّدة بغياب السلطة بعد فاجعة سور معهد ثانوي الذي انهار يوم الاثنين، وخلّف 3 قتلى ومصابَين اثنين.
وتوقّع بن مبروك أن يتفاعل الرئيس سعيّد مع مطلب متساكني المزونة وأن تكون له زيارة مرتقبة لطمأنتهم والوقوف إلى جانبهم ذلك أنه يستمد قوته وشرعيته من الشعب الذي صوّت له خلال الانتخاب.
واعتبر أمين عام المسار أنّ “عدم تفاعل المسؤولين الجهويين والمحليين الجالسين في أبراجهم العاجية مع مشاغل المواطنين يعدّ بمثابة مؤامرات تحاك ضد الرئيس”.
وقال: “بعض المسؤولين المحليين لا يغادرون مكاتبهم ولا يتفاعلون أو ينصتون للمواطنين”.
 وشدّد بن مبروك على “الغياب التام لبعض النواب في جهاتهم فضلا عن ضعف أداء أعضاء مجلس الجهات والأقاليم”.
وأكّد بن مبروك أنّ “الاحتجاجات التي شهدتها منطقة المزونة في الآونة الأخيرة شرعية وكنّا عبّرنا عن مساندتنا لها وتعاطفنا مع المتساكنين”.
وحسب بن مبروك فإنّ “ما حدث في المزونة دليل على أنّ الثورات التي وقعت لم تستجب لتطلّعات الفئات الهشّة”.
واستدرك بالقول: “على العكس مررنا بعشرية سوداء قاتمة وهناك من اعتبر أنّ البلاد غنيمة على حساب المطالب الشعبية”.
وأشار إلى أنّ “السلطة الحالية تعتبر السور الذي وقع وأدى إلى مقتل التلاميذ وغيره من المنشآت والبُنى التحتية المتداعية هي نتيجة سنوات من سكوت مسؤولين لم يستجيبوا لتطلّعات الشعب ومطالبه”.
وأردف بالقول: “كنا نادينا في أكثر من مناسبة بأن يكون المسؤولون المحليون قريبين من الشعب يستعمون إلى مشاغلهم وينفّذون مطالبهم”.
وفي سؤال عن مدى تطبيق شعارات الرئاسة على أرض الواقع، أكّد بن مبروك أنه “ليس بإمكان الرئيس تنفيذها بمفرده ولكن بمعية أجهزة الدولة والطبقة السياسيّة”.
وقال في هذا السّياق: “لا يمكن أن نعتبر أنّ الرئيس أخلّ بوعوده وإنما هو بصدد حلّ عدة ملفات تباعا ولعل ملف تشغيل الأساتذة والمعلمين النواب والتعهّد بإنشاء مدينة الأغالبة الطبّية خير دليل على ذلك”.