تونس

“مساريون لتصحيح المسار” تدعو إلى وقف الانتخابات التشريعية

دعت مبادرة “مساريون لتصحيح المسار”، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول، الرئيس قيس سعيّد، إلى “التحلّي بالشجاعة السياسية والأدبية وإيقاف المسار الانتخابي الحالي”.

وقالت المبادرة التي تضمّ عددا من الشخصيات السياسية المنتمية إلى حزب المسار الديمقراطي في بيان، إنّ النتائج الأولية للدورة الأولى للانتخابات التشريعية، “أحدثت رجّة نفسية قوية وقلقا شديدا لدى الرأي العام من حيث الضعف غير المسبوق لنسبة المشاركة في التصويت الّذي فاق كل التوقّعات”.

وشدّد “مساريون” على أنّ هذا العزوف الجماعي الرهيب عن المشاركة في التصويت، يعكس “خيبة أمل الشعب التونسي بأكمله تجاه المسار السياسي الحالي برمّته”.

وأشار البيان إلى أنّ ما وصلت إليه تونس من انسداد في أفقها السياسي وتفاقم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، هو “نتيجة حتمية للنهج الانفرادي الذي أصرّ رئيس الدولة على سلكه في معالجة شؤون البلاد”، والذي نبّهت منه المبادرة في مناسبات سابقة.

وأضاف البيان أنّ هذا الوضع “تتحمّل مسؤوليته أيضا كلّ الأطراف التي باركت ذلك التوجّه وشجّعت عليه أو غضّت الطرف عنه”.

وطالب مساريون لتصحيح المسار بعقد “اجتماع تشاوري عاجل، يضمّ ممثّلي القوى الاجتماعية والمدنية والسياسية التي لم ترفض الإجراءات المعلنة يوم 25 جويلية/يوليو 2021 للبحث عن سبل الخروج من الأزمة، والتمهيد لندوة وطنية تؤسّس لتوافق وطني حول برنامج إنقاذ سياسي واقتصادي يجنّب البلاد خطر الانهيار”.

كما أعلنت المبادرة في الإطار ذاته عن شروعها في القيام باتّصالات ثنائية وجماعية للتشاور وتبادل الآراء حول هذه المقترحات، ضمن حوار مسؤول من أجل تجاوز الوضع الذي باتت تعيشه البلاد، بهدف التوصّل إلى حلّ وطني عاجل يستجيب لمتطلّبات الوضع وللحاجيات الأكيدة والحياتية للمواطنين.