مسؤول سعودي ينكر اتهامه بتهديد المحققة الأممية في جريمة خاشقجي بالقتل

نفى رئيس مجلس حقوق الإنسان السعودي عواد بن صالح ، الخميس 25 مارس الاتهامات المتعلقة بتوجيهه تهديدات بالقتل إلى المقررة الخاصة للأمم المتّحدة حول عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء أنياس كالامار، بعد التحقيقات التي أجرتها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي. 
وجاءت تصريحات عواد الذي قام بالكشف عن هويته، بعد تداول أنباء عن تهديدات تعرضت لها المسؤولة الأممية من أحد “المسؤولين السعوديين” دون ذكر اسمه. 
كما نقلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية أن المسؤول السعودي كان قد هدد بشكل علني ولمرتين متتاليتين، خلال اجتماع مع مسؤولين أممين في جنيف في جانفي 2020 بأنه “سيتم تولي أمر كالامار”، في حال عدم قيام الأمم المتحدة بضبطها.وقد أكدت كالامار من جانبها في تصريح للصحيفة البريطانية، أنه تم اعتبار التعليق بمثابة “تهديد بالقتل” من قبل زملائها في جنيف.
وقد نفى عواد بن صالح  في تدوينة نشرها على صفحته بتويتر مضيفا: “أرفض هذا الأمر بأشد العبارات”.

وزعم المسؤول السعودي في تدوينته أنه لا يستطيع “تذكر تفاصيل المحادثات “، لكنه لم يقم بتهديد أي فرد معين من أفراد الأمم المتحدة، أو أي شخص آخر، حسب قوله مضيفا:”أشعر بخيبة أمل بخصوص تفسير أقوالي باعتبارها تهديدا بالقتل”.
 وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في رد على البريد الالكتروني أرسل إلى وكالة “رويترز” بشأن الاجتماع المذكور: “نؤكد أن التفاصيل الواردة في موضوع الغارديان عن التهديد الموجه إلى أنياس كالامار كانت دقيقة”.

وأضاف أن مكتب حقوق الإنسان  كان قد أبلغ كالامار وأمن الأمم المتحدة ومسؤوليها بالتهديد. 

وقادت كالامار التحقيقات الأممية في جريمة قتل خاشقجي، حيث أصدرت تقريرًا في 2019 خلصت فيه إلى وجود “أدلة ذات مصداقية” على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبارا هم المسؤولون عن هذه الجريمة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *