مسؤول أوروبي سابق: الاحتلال يرتكب إبادة بغزة ونصف قنابله من أوروبا

جوزيب بوريل ينتقد “تنصل أوروبا من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية” تجاه القطاع

شنّ الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، هجوما شديدا على كيان الاحتلال، متهما قياداته السياسية والعسكرية، بارتكاب إبادة جماعية في غزة و”تنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بهدف إنشاء وجهة سياحية”، في القطاع.

كما انتقد بوريل، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، فشل الاتحاد في استخدام جميع الوسائل المتاحة له للتأثير في الاحتلال، مضيفا أن التعبير عن الأسف لم يكن كافيا.

وأثناء تسلمه جائزة تشارلز الخامس الأوروبية، قال بوريل إن “الأهوال التي عانت منها إسرائيل في هجمات 7 أكتوبر 2023، لا يمكن أن تبرر الأهوال التي ألحقتها بغزة لاحقا”.

كما وجه بوريل كذلك انتقاداته إلى الاتحاد الأوروبي، ورد فعله على ما وصفه بأكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية.

وأردف: “إننا نواجه أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل إنشاء وجهة سياحية بمجرد إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض من غزة، وموت الفلسطينيين، أو رحيلهم”.

واتهم الدبلوماسي الأوروبي السابق الكيان المحتل، بـ”انتهاك جميع قواعد الصراع، واستخدام تجويع السكان المدنيين في غزة سلاح حرب”.

واستدرك: لقد أُلقيت على غزة قوة تفجيرية تفوق ثلاثة أضعاف القوة المستخدمة في قنبلة هيروشيما.

وأضاف: منذ أشهر، لا يدخل أي شيء إلى غزة، لا شيء، لا ماء، لا طعام، لا كهرباء، لا وقود، لا خدمات طبية. هذا ما قاله وزراء نتنياهو، وهذا ما فعلوه.

واستطرد: جميعنا نعلم ما يجري هناك، وقد سمعنا جميعاً الأهداف التي أعلنها وزراء نتنياهو، وهي إعلانات واضحة عن نية الإبادة الجماعية، نادرا ما سمعت زعيم دولة يُحدد بوضوح خطةً تُناسب التعريف القانوني للإبادة الجماعية.

وواصل بوريل انتقاد العواصم الأوروبية لتنصّلها من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة، معتبرا أن “أوروبا لديها القدرة والوسائل، ليس فقط للاحتجاج على ما يجري، بل أيضاً للتأثير في سلوك إسرائيل. لكنها لا تفعل ذلك”.

واستدرك: نحن نرسل نصف القنابل التي تسقط على غزة، إذا كنا نعتقد حقاً أن الكثيرين من الناس يموتون، فالرد الطبيعي هو تقليل توريد الأسلحة، واستخدام اتفاقية الشراكة للمطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالشكوى من عدم حدوث ذلك”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *