عالم

مسؤولان في البنتاغون: واشنطن تخطّط لسحب القوات الأمريكية من سورية خلال 3 أشهر

إدارة ترامب تدرس سحب القوات الأمريكية من سورية بشكل كامل في مدّة أقصاها 90 يوما
كشف مسؤولان في البنتاغون أنّ وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سورية.
وقالت شبكة “إن بي سي” نيوز الأمريكية، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين مقرّبين منه أبدوا في الآونة الأخيرة اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سورية، ما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوما.
 وأوضحت الشبكة أنّ مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، مايك والتز، أمضى يوم الجمعة في مقر القيادة المركزية الأمريكية في تامبا بولاية فلوريدا، حيث التقى بكبار القادة العسكريين وحصل على إحاطات بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
وتنتشر القوات الأمريكية في مناطق شمال شرق سورية وهو جزء من “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش”.
وتقدّم دعما رئيسيا للقوّة المحلية المسيطرة هناك، وهي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي يسيطر الأكراد على قيادتها.
ونقلت “رويترز” اليوم عن المتحدث باسم هذه القوات فرهاد الشامي قوله إنهم لم يتلقّوا أيّ خطط من القوات الأمريكية في شمال سورية وشرقها للانسحاب.
وقال: “من المؤكّد أنّ تنظيم داعش والقوى الخبيثة الأخرى تنتظر فرصة الانسحاب الأمريكي لإعادة تنشيط نفسها والوصول إلى حالة 2014″، وفق تعبيره.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أجاب الخميس الماضي عن سؤال لأحد المراسلين في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عن التقارير التي أبلغ فيها الحكومة الإسرائيلية بسحب القوات الأمريكية من سورية.
وقال ترامب: “لا أعرف من قال ذلك. لكننا سنتّخذ قرارا بشأن ذلك. نحن لا نتدخّل في سورية”.
وحذّر مسؤولو دفاع أمريكيون، حسب شبكة “سي أن أن”، من أنّ سحب القوات الأمريّكية من سورية “يعني التخلّي عن قوّات سوريا الديمقراطية، وتهديد أمن أكثر من عشرين سجنا ومخيما للاجئين، تؤوي أكثر من 50 ألف شخص، بما في ذلك نحو 9 آلاف من مقاتلي “داعش”.
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة إنّ سورية “لديها ما يكفي من الفوضى ولا تحتاج إلى وجود القوات الأمريكية على أراضيها”.
وفي تصريحات أخرى سبقت وصوله إلى السلطة، أكّد أنّ الوضع في سورية لا يعني بلاده، داعيا الإدارة الأمريكية السابقة حينها إلى عدم التدخّل.
ووفق البيانات الرسمية، فإنّه يوجد حوالي 900 جندي أمريكي على الأراضي السورية، لكن البنتاغون اعترف في ديسمبر الماضي بأنّ أعداد الجنود ارتفعت إلى حوالي ألفين.
وتضغط تركيا لسحب القوات الأمريكية من سورية، وتمكين الحكومة الجديدة في دمشق من السيطرة على جميع الأراضي السورية، وتعتبر قوات “قسد” امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف لديها تنظيما إرهابيّا.
بينما تجري الإدارة الجديدة في دمشق مفاوضات مع قيادة “قسد” لإقناعها بتسليم سلاحها، والانضواء تحت راية الدولة السورية، فيما يتطلّع غالبية السوريين إلى استعادة الدولة لتلك المناطق التي تضم أهم الثروات النفطية في البلاد التي تعاني من أزمة وقود حادة.